دعا المشاركون في ندوة دولية اختتمت، يوم السبت الماضي، بالعاصمة التونسية بمبادرة من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)، الدول الأعضاء في المنظمة إلى «الالتزام بحرية الصحافة باعتبارها تمثل عنصرا أساسيا للنهوض بالمجتمعات وتحقيق التحولات الديمقراطية». كما دعت الندوة في وثيقة ختامية أطلق عليها «بيان قرطاج» إلى عدم احتكار ملكية وسائل الإعلام من قبل الدولة وضمان استقلالية المؤسسات الإعلامية وتنوعها وتكريس الشفافية والكفاءة بين العاملين فيها، مبرزة أهمية العمل على الحد من الفجوة الرقمية. وأكدت الندوة، التي عقدت على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان «الأصوات الجديدة.. إسهام الإعلام في تحويل المجتمعات»، بمشاركة مسؤولين وخبراء في مجال الإعلام والاتصال من عدة منظمات مختصة ودول عربية وأجنبية من بينها المغرب، على أهمية الدور الذي يقوم بها الإعلام العمومي والمجتمع المدني في عملية الانتقال الديمقراطي. وشدد البيان على ضرورة ضمان حياد المؤسسات الإعلامية والعمل على تحسين العلاقة بين أجهزة الأمن والصحافة. يذكر أن الندوة التي نظمتها اليونسكو بالتعاون مع الحكومة التونسية تميزت بتسليم جائزة اليونسكو 2012 لحرية الصحافة والتي فاز بها هذه السنة الصحافي الأذربيجاني، عين الله فاتواللاييف، بالإضافة إلى مناقشة جملة من القضايا المرتبطة بحرية الصحافة ودور وسائل الإعلام في مواكبة التحولات الاجتماعية والسياسية التي تعرفها دول المنطقة.