احتضنت العاصمة التونسية، فعاليات تظاهرة إعلامية دولية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بمشاركة عدد كبير من المسؤولين والصحفيين والخبراء والباحثين في مجال الاعلام والاتصال من مختلف البلدان العربية والأجنبية، من بينها المغرب. وانطلقت هذه التظاهرة، التي استمرت ثلاثة أيام، بحفل رسمي بقصر قرطاج، أشرف عليه الرئيس التونسي منصف المرزوقي بمعية المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، إيرينا بوكوفا، حيث تم تسليم جائزة «اليونيسكو-غييرمو كانو» العالمية لحرية الصحافة، التي فاز بها هذه السنة الصحافي الأذربيجاني والناشط في مجال حقوق الإنسان، عين الله فاتواللاييف. وتضمنت هذه التظاهرة أيضا عقد ندوة، افتتحها رئيس الحكومة التونسية، حمادي الجبالي، تحت شعار «الأصوات الجديدة.. حرية الصحافة ومساهمتها في تغيير المجتمعات»، شهدت مشاركة نحو 300 من الصحفيين والباحثين والخبراء في مجال الاعلام والاتصال، من بينهم ممثل عن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب. وركزت الندوة على مناقشة دور وسائل الإعلام «بوصفها حافزا للتغير الاجتماعي والسياسي» تفرعت إلى ثلاثة جلسات تناول كل منها محورا خاصا. وهم المحور الأول موضوع «إسهام حرية الإعلام في تطور المجتمعات.. الأصوات الجديدة، والشباب ووسائل الإعلام الاجتماعية»، حيث تم مناقشة التقارب بين وسائل الإعلام الاجتماعية ووسائل الاتصال المتنقلة وقنوات التلفزيون الفضائية، وكيف أدى هذا التقارب إلى رفع مستوى حرية التعبير. أما المحور الثاني والمتعلق ب»إعادة تشكيل المشهد الإعلامي في بيئة انتقالية»، فركز على التغييرات التي تشهدها وسائل الإعلام العمومية ومدى قدرتها على الوفاء ب»المعايير الصحفية الرفيعة المستوى في بيئة تتميز بالتنظيم الذاتي». وتناول المحور الثالث في جلسة خاصة وضعية ومستقبل الإعلام في تونس، في ضوء التحولات السياسية التي شهدها هذا البلد، شارك فيها الوزير التونسي المكلف بحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، سمير ديلو وحضرها خبراء ودوليون ومهنيون في مجال الاعلام والاتصال. وعلى هامش هذا الاحتفال تم تنظيم لقاءات جانبية بمشاركة شركاء اليونسكو في مجال حرية الصحافة ومن ضمنهم منظمات غير حكومية ومنظمات دولية وهيئات حكومية وأسواق إعلامية دولية ومجموعات شبابية.