مواجهة سهلة للوداد أمام ريال باماكو وصعبة للكوديم بأبيدجان يدخل فريقا الوداد البيضاوي والنادي المكناسي منافسات دور ال 16 من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على أمل تحقيق نتائج إيجابية قبل خوض لقائي العودة خارج قواعدهما، عندما يستضيف الأول فريق ريال باماكو المالي بالدار البيضاء في لقاء المتناول، فيما يرحل الثاني للكوت ديفوار لمواجهة أسيسك ميموزا الإيفواري في مغامرة صعبة للمكناسيين. وعلى المركب الرياضي محمد الخامس، سيحل ريال باماكوا ضيفا مشاكسا على الفريق الأحمر الذي يحاول يغطي أحزانه المحلية بلقب قاري طال انتظار من طرف الجماهير الودادية له، خاصة وأن مسابقة كأس (الكاف) تبقى أضعف نسبيا من عصبة أبطال إفريقيا، والتي تأهل الوداد إلى مباراتها النهائية الموسم الفارط، لكنه خسر اللقب لصالح فريق الترجي الرياضي التونسي. ولم يعد أمام الوداد لإنقاذ موسمه والخروج بوجه مشرف، بعد أن خرج من دائرة التنافس عن لقب أول بطولة وطنية احترافية، من خيار سوى الذهاب بعيدا في هذه المسابقة الإفريقية بدء بضمان فارق مريح يمكنه من خوض لقاء الإياب بطموح أكبر لتشريف كرة القدم المغربية وإهدائها لقبا قاريا ثالثا على التوالي بعد إنجازي الفتح الرباطي والمغرب الفاسي في المسابقة ذاتها. وفي هذا السياق، سبق لربان القلعة الحمراء، الإسباني فلورو بينتو، أن أكد بعد خروج الفريق من المنافسة على لقب البطولة المحلية، بأن «فريق الوداد سيتفرغ للمنافسة على اللقب القاري، ولأن فريقا من حجم الوداد بتاريخه وقاعدته الجماهيرية الكبيرة، مطالب دائما بالتنافس على الألقاب». ويبقى خصم الوداد، فريقا لا يعرف عنه الكثير ولا يتوفر على رصيد كبير من المشاركات على الصعيد القاري، وحتى إنجازاته محليا تبقى محدودة مقارنة مع أندية مالية أخرى، ما يعني أن الفرصة متاحة أمامه إن أراد بعبور هذا الدور بسهولة، إلا أنه يتحتم على الوداد عدم الاستهانة بالخصم وأخذ الحيطة والحذر تفاديا لكل مفاجأة غير سارة. من جانبه، فريق النادي المكناسي الذي يخوض المنافسات إلى جانب الوداد، فسيرحل إلى أبيدجان لمواجهة فريق أسيك ميموزا وكله أمل في العودة من هذه الرحلة بنتيجة إيجابية، بعد نجاحه في تجاوز عقبة فريق إف سي سيكونس الغيني بسهولة في الدور الماضي بفوزه عليه ذهابا وإيابا. وسيكون سلاح الفريق المكناسي، الذي تمكن من الحفاظ على مكانته ضمن أندية البطولة الاحترافية، الحماس والإرادة التي تحذو جميع اللاعبين لإثبات ذاته وتسجيل اسمه ضمن الأندية المتوجة قاريان لكن الفريق الإيفواري العريق يسعى هو الآخر إلى استعادة لمعانه القاري على حساب الكوديم، علما أن هذا الأخير الذي يتمتع بأفضلية خوض لقاء الإياب داخل قواعده. وبالنسبة لعبد الرحيم طاليب مدرب فريق النادي المكناسي، فإن «المباراة لن تكون سهلة باعتبار أن المدرسة الكروية الإيفوارية التي تعتمد الأسلوب الفرنسي الذي أعرفه جيدا أنجبت لاعبين كبارا»، مضيفا أن إعداد عناصر الفريق والتي تفتقر إلى التجربة الإفريقية، ارتكز على الجانب النفسي».