تستضيف جمعية الفكر التشكيلي الشاعر والروائي حسن نجمي في عرض حول «الكتابة والتشكيل» ضمن فعاليات منتداها الخامس. ويقدم حسن نجمي بمناسبة المنتدى الذي يحتضنه رواق باب الرواح يوم الخميس 26 أبريل على الساعة السادسة مساء٬ عرضا حول الموضوع انطلاقا من نموذج رواية «جيرترود» والكتابة الشعرية. وينبع اختيار موضوع المنتدى من التساؤل حول العلاقة بين الكتابة والتشكيل. «هل هي علاقة مرآوية تقوم على التوازي والتقابل أم على التجاور والتصادي وهل هي علاقة استيحاء واستلهام أم هي علاقة تراتبية تقوم على التفاضل وما الذي يصل الكاتب – الشاعر والناثر على حد سواء – بالتشكيلي هل يستوي بينهما أفق رمزي وأنطولوجي مشترك وهل هما نمطان وجوديان لذات التجربة الإستتيقية٬ في بحثهما عن المعنى وفي سعيهما لاستكشاف قارة الجمال بسائر تنويعاتها وتلويناتها». وتوضح الورقة التقديمية للمنتدى أن السؤال حول الواشجة السرية القائمة بين التشكيل والكتابة الأدبية٬ وبين لغتيهما وعالميهما٬ سؤال أثيل ضارب في أعماق التاريخ الجمالي والفلسفي الإنساني. وقد تمت مساءلة هذه الواشجة الإشكالية بصور مختلفة٬ وتمت مقاربة حدودها وأبعادها من منظورات ومنظومات مرجعية متباينة. ويتساءل محمد الشيكر الباحث في الجماليات «كيف يتيسر رسم بورتريه واف عن شاعر لماح وكاتب متميز يعرف شراك البورتريه معرفة جيدة٬ ويخبر٬ على نحو ضاف٬ معاقده ومفاصله وهل يمكن القبض على الهوية الإستتيقية المتفلتة لشاعر بلوري معروف من طينة حسن نجمي٬ شاعر بوليفوني٬ يلهج بأصوات مختلفة يتماهى من خلالها الشعري والفكري٬ ويأتلف عبرها النقدي والسردي٬ والشعري والتشكيلي». يضيف الشيكر أن شعرية حسن نجمي٬ «تتأبى على الحدود والتجنيسات والأوفاق المألوفة٬ إنها عبر شعرية تفيض على الحدود وتندلق في لعبة السرد وتتقوى في وصولات النقد وملح الشذرات وفتنة الخطرات٬ وتضيء في سؤال التشكيل الذي يعتبر قوامها ولحمتها الغاذية. ومتى لامس حسن نجمي قارة التشكيل إلا وترحل بين أقاليمها السحرية وتضاريسها الآسرة٬ شاعرا لماحا وأقام داخلها وطاب له المقام الشعري فطوبى لمن يستضيفه نجمي إلى قارته الشعرية٬ ويدعوه إلى مأدبة التشكيل وإلى سرادقه البهي».