انطلقت مساء يوم أمس الدورة السابعة لمهرجان «تميتار» ، بمدينة أكادير عاصمة سوس العالمة، الدورة ستستمر إلى غاية يوم 10 يوليوز، ستعرف مشاركة أزيد من 300 فنان من المغرب، موريتانيا، الجزائر، لبنان، تركيا، مدغشقر، تشاد، كولومبيا، جمايكا، هايتي، بريطانيا، وفرنسا. هذا ويعود المهرجان، الذي خصص لدورته الحالية غلافا ماليا بقيمة 11 مليون درهم ، مولت الجزء الأكبر منه جهة سوس ماسة درعة المنظمة لهذه التظاهرة، يعود ليتيح الفرصة للتقريب بين الفنانين الأمازيغ، وفنانين أجانب مبرزا أن الفرق الشابة العديدة التي حضرت إلى أكادير تنهل من التراث المحلي ومن أنماط موسيقية أخرى كالجاز والروك والهيب هوب والريغي والموسيقى الإلكترونية. وفاء لروحها الأمازيغية المنفتحة على كل ثقافات العالم، ستشهد الدورة الحالية مشاركة نجوم كبار منهم مغني مجموعة «اليوبي 40 البريطانية» علي كيمبل، ونجما الراي الجزائريان الشاب فوضيل، والشابة الزهوانية، والفنانتان المغربيتان زهرة هندي، وأوم، فضلا عن مشاركة مجموعة أولاد بنعكيدة للعيطة، والفنان الشعبي الداودي، والرايس الحسين الطاوس، الذي أضاف الكثير إلى الأغنية الأمازيغية، ومجموعات إزنزارن، وأودادن، ورباب فيزيون، وهاوسة، وهوبا هوبا سبيريت، إضافة إلى مجموعة أحواش. كما لن تتخلف نجوم عالمية عن هذا الموعد الثقافي والفني المتميز، حيث سيشهد حضور العديد من الأسماء الفنية العالمية من بينهم نجل «أسطورة الريكي بوب مارلي» جوليان مارلي، والفنان بيلو من هايتي، كما ستكون موسيقى الصحراء أيضا ، متألقة من خلال الفنانة المغربية الباتول المرواني. وشتى الأنماط الغنائية، من خلال مشاركة 19 مجموعة غنائية مغربية، و13 مجموعة غنائية أجنبية، كما ستشهد الدورة تكريم مجموعة من الفنانين الأمازيغ منهم الرايسة أمينة تبعمرانت، والرايسة خديجة تعيالت، والرايس بلمودن. إحياء واحتفاء بالثقافة الأمازيغية، يعتبر المهرجان اليوم من أهم مهرجانات المنطقة، وقد أصبح موعدا سنويا للموسيقى الأمازيغية وموسيقى العالم، يقدم أجود الإبداعات الموسيقية بين تقليدي ومعاصر. كما يعتبر مناسبة مهمة يكتشف من خلالها الجميع حاضرة سوس وحضارتها الضاربة في القدم، وما تزخر به من معطيات ثقافية وتاريخية ساهمت في منح هذه المدينة بعدها الدولي وهويتها كملتقى ساهم على الدوام في دعم التبادل الثقافي بين الحضارات. تحت شعار «الفنانون الأمازيغ يستقبلون موسيقى العالم»، ستشهد المدينة إحياء أزيد من 40 حفلا بثلاث منصات هي منصة ساحة «الأمل» وتتسع ل 80 ألف متفرج، ومنصة «بيجاوان» وسيكون موعد الجمهور السوسي وضيوف المهرجان مع الفرجة والسعادة على إيقاعات الموسيقى، مدة أربعة أيام بمختلف فضاءات المدينة، حيث سيحيي حوالي 600 فنانا عشرات الحفلات، أمام جمهور تواق لاكتشاف مختلف أنواع الموسيقى والإيقاعات. وقد قدر عدد الجمهور الذي تابع هذا الحدث الفني، خلال السنة الماضية حوالي 500 ألف شخص، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد هذه السنة. كما يتوقع أن يساهم الطريق السيار الرابط بين أكادير و مراكش في توافد عدد كبير من عشاق الموسيقى المتواجدين بمناطق ومدن أخرى للاستمتاع بفقرات المهرجان. وقال المدير الفني للمهرجان، إن «كل الألوان الموسيقية ستكون ممثلة خلال هذه الدورة». وسيكون الجمهور خلال فعاليات هذا المهرجان، على موعد أيضا مع عدد كبير من الفنانين من داخل المغرب وخارجه، إذ سيسعى كعادته إلى منح الجمهور فرصة الاستمتاع بأفضل الأغاني الأمازيغية والعالمية.