«البناء العشوائي بالهراويين والشلالات» أمام استئنافية الدارالبيضاء تنظر غرفة الجنايات الإستئنافية بالدارالبيضاء، غدا الأربعاء، في «ملف البناء العشوائي بالهراويين والشلالات». وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بالدارالبيضاء، قد أصدرت أحكامها في هذا الملف، (74 متهما) في أواخر شهر يوليوز 2009، تراوحت مابين البراءة وسنتين سجنا نافدا بالإضافة إلى غرامات مالية، ومنذ 2010/6/9، تاريخ عقد أول جلسة في هذا الملف من طرف غرفة الجنايات الإستئنافية، ماتزال التأجيلات المتتالية للملف من جلسة إلى أخرى، لأكثر من 20 شهرا، تشكل العنوان الأبرز لهذا الملف الذي يحبل بمجموعة من التناقضات والخروقات، ستكشفها الجلسات القادمة اثناء المناقشة، حيث يراهن مجموعة من المتهمين، على براءتهم في المرحلة الإستئنافية، خصوصا المتابعين في ملف الشلالات، بعد أن كشفت معطيات جديدة، أن إحدى الشواهد الطبية المقدمة من طرف زوجة شاهد/متهم في الملف، تتضمن معطيات غير حقيقية، وسبق أن أدلت بها للمحكمة لتعليل اتهامها لكل من قائد الشلالات و»غ.ح» أحد التقنيين بذات الجماعة القروية، بكونهما اعتديا عليها أثناء قيامهما ضمن لجنة تضم عشرات من الأشخاص، بتنفيذ قرار عاملي يقضي بهدم بناء عشوائي لزوجها. وقد اعتمدت غرفة الجنايات الابتدائية بالدارالبيضاء على هذه الشهادة المدلى بها، لإدانة السيد «غ.ح» تقني الجماعة والقائد من أجل الضرب والجرح، وقضت المحكمة بسنة حبسا نافدا في حق الأول وبسنتين حبسا نافذا في حق الثاني، بعد مؤاخذتهما من أجل الضرب والارتشاء. بعد أن اتهمهما زوجها أيضا بتسلميهما مبالغ مالية مقابل غض الطرف عن البناء العشوائي الذي كان يقوم به. وقد أحيل ملف هذه الشهادة المزورة، على المحكمة الإبتدائية بالمحمدية، التي ستنظر فيها يوم 12 أبريل الجاري، بعد متابعتها للمشتكى بها في حالة سراح، من أجل التزوير في شهادة طبية، واستعمال شهادة مزورة.