قامت المؤسسة المغربية للنهوض بالتراث الصحراوي، مؤخرا بالرباط، بالإعلان عن الافتتاح الرسمي لدار الجنوب، التي تبدأ عملها ابتداء من ماي القادم، كفضاء لتثمين مختلف أشكال التراث الثقافي الصحراوي. وجاء هذا الإعلان في حفل تضمن معرضا لبعض المنتوجات الصحراوية وعرض شريط وثائقي يعرف بمجالات اهتمام المؤسسة فضلا عن توقيع اتفاقيات شراكة مع قطاعات ومؤسسات وطنية ودولية. وترمي «دار الجنوب» الى النهوض بالتراث الصحراوي وفق المقتضيات والاجراءات الواردة في مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتضم الدار التي ستنكب على تحديد مواد التراث الصحراوي وحفظه وتأهيله والعمل على إشعاعه وطنيا ودوليا، مجموعة من الفضاءات من بينها فضاء الخيمة، التكوين، عرض المنتوج، الإدارة والتخزين. وستشكل المؤسسة متحفا دائما للتراث الصحراوي جنوبا وشرقا، يعمل على النهوض بالثقافة الحسانية وانعاش الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي عبر الترويج لمنتجات المناطق الصحراوية في إطار المخططات الوطنية والقطاعية. وتتوزع الأنشطة المبرمجة للدار بين أنشطة ذات طابع ثقافي وفني في مجال التراث اللامادي وأخرى ذات طابع مادي تنصرف الى تثمين المنتجات الاقتصادية المحلية وتنظيم معارض لها داخل المغرب وخارجه. وتسير الدار من قبل هيكلة إدارية تشمل المكتب الإداري والمجلس الإداري والمجلس العلمي.