تتابع أوساط كرة القدم الوطنية موضوع تطبيق النظام الضريبي على مداخيل الرياضيين، والذي ينتظر أن تتم المصادقة عليه في اطار مشروع قانون المالية موضوع النقاش حاليا بقبة البرلمان. على هذا الأساس تحرك مسؤولو الفرق في القسمين الاحترافي والثاني في الصفوة، توحدهم هموم المشتركة تفاديا لما قد يحمله القانون الجديد من متاعب مادية تثقل كاهل الأندية... وبعد لقاءين بين رؤساء الأندية المعنية وآخر مع وزير الشباب والرياضة ورئيس جامعة كرة القدم في الرباط، ضرب المسيرون موعد ثالثا في الدارالبيضاء مساء الاثنين في بيت منسق (الحركة) ورئيس فريق المغرب الفاسي مروان بناني قصد التحاور والتشاور وتحديد المبادرات الموالية خاصة بعد انتداب الثلاثي رشيد والي علمي، أشرف أبرون وأحمد عموري عن رؤساء الفرق ضمن لجنة تضم أطرا من الوزارة الوصية. وبعد التفاهم الذي ظهر في اللقاءات السابقة بفعل تقارب وجهات النظر والأهداف والمرامي، رغم أن القانون يحتم على كل مواطن يستفيد من أجر أو دخل أن يؤدي الضريبة، إلا أن مسؤولي الفرق في مدار كرة القدم الوطنية يناقشون في اجتماعاتهم صعوبة فرض اقتطاع ضريبي حاليا، في غياب دعم مادي قار، وفي غياب مداخيل تمكن من توفير أجورمحترمة للاعبين تؤدى عنها ضرائب. تناقش الفرق حاليا الوضع الذي يعيشه اللاعبون وإمكانية الحصول على ضمان اجتماعي واستقرار بعد مدة الممارسة والتي تتراوح بين عشر سنوات وعشرين إذا سلم الممارس من الحوادث.. إصابات... أعطاب.. وإذا كتب له النجاح في المسار، ولذلك لايمكن مقارنة اللاعب مع الموظف أو المستخدم وغيرهما لما للرياضي من خصوصيات ميدانية؟ فالمسيرون يناقشون ويقترحون ولايمانعون في أداء الضرائب ويحذرون بما قد يلحق الفرق من أضرار في حال المصادقة على مشروع قانون المالية وضمنه ما يفرض اخضاع الرياضيين ولاعبي كرة القدم على الخصوص إلى الأداء، وفي لقاء الدارالبيضاء اقترح الرؤساء إحداث ناد أو ودادية يجسد تنظيما يجمعهم ويثمن التواصل بينهم، كما تم الاتفاق على إضافة فؤاد الورزازي رئيس فريق الكوكب المراكشي إلى اللجنة المشتركة المنبثقة عن لقاء وزير الشباب والرياضة والمتكونة من رشيد والي علمي، أشرف أبرون وأحمد عموري، بالاضافة الى أطر من الوزارة الوصية وذلك لدراية الورزازي بالمجال الإداري والمالي. كما أفرز اللقاء الانتقال إلى عرض الموضوع المطروح للنقاش (النظام الضريبي) من خلال مشروع قانون المالية الجديد على مكتب للدراسات وذلك بهدف الاجتهاد في ايجاد حلول بمثابة «تخريجة» تساعد الفرق واللاعبين على عدم الأداء الضريبي حاليا وذلك للوضع الذي تعيشه كرة القدم الوطنية في غياب الإمكانيات والدعم المادي، كما اتفق الحاضرون وممثلو جل فرق القسمين الاحترافي والثاني على اطلاع الرأي العام على فحوى ومضمون الاجتماع من خلال بيان يصدر عن اجتماعهم. وهكذا استمر اللقاء أكثر من أربع ساعات حول موضوع تأخر التفكير فيه ولفت الانتباه إليه خلال سنوات الهواية، في وقت كان الجميع يبارك هواية مرفوقة بالمال، فكيف تدخل اليوم كرة القدم الوطنية الاحتراف معفاة من الضرائب؟؟