تم مؤخرا في إطار لقاءات نادي التفكير «لورس» أكبر تجمع للفاعلين السياسيين والاقتصاديين، تنظيم جلسة نقاش، عرضت فيها فرص الاستثمار بالمغرب أمام كبار رجال الأعمال بمنطقة رون ألب أوفيرن (جنوب شرق فرنسا). ونقل بلاغ للقنصلية العامة للمملكة بليون عن القنصل العام سعد بندورو، في مداخلة له خلال هذه الجلسة، تأكيده على دينامية العلاقات الفرنسية-المغربية ومستوى التعاون بين المغرب ومنطقة رون ألب، المدعوة، برأيه إلى مزيد من التطور، لا سيما في جانبها الاقتصادي. وأشاد الدبلوماسي المغربي بنوعية «التبادل المنتظم وكذا الشراكات المبرمة بين الجانبين وغيرها من الأنشطة الاقتصادية» بما فيها تلك المعتمدة في إطار التعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية لكلا الجانبين، خصوصا بين عموديتي الرباط وليون وبين مجالس منطقة الرون والرباط وإيزير وسوس ماسة درعة وبني ملال. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن تبادل وجهات النظر ما تزال متواصلة بين جماعات ترابية أخرى بما من شأنه أن يؤدي إلى إبرام اتفاقيات أخرى للتعاون اللامركزي، وعقد مزيد من الشراكات في اتجاه «التقريب أكثر بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم برون آلب» خدمة لمختلف الاستراتيجيات القطاعية المعتمدة بالمغرب. وبعد أن سلط الضوء على مؤهلات المغرب باعتباره بلدا «يتحرك» بمناخ أعمال ملائم، يعززه «استقرار سياسي ومؤسساتي»، شدد الدبلوماسي على أهمية تطوير الشراكات الاقتصادية في قطاعي السياحة والتدبير المفوض لمختلف الخدمات (تدبير البنى الأساسية والخدمات الحضرية والتزود بالماء والصرف الصحي وتدبير ومعالجة النفايات الصلبة والطاقات المتجددة)، ناهيك عن الشراكات الاجتماعية-الثقافية والرياضية. ويشتهر نادي «لورس»، الذي تمثل كلماته المختصرة تجميعا للحروف الأولى ل(لعمل، التخطيط العمراني، التفكير، المجتمع)، بلقاءاته الرامية إلى استقطاب وإشراك أكبر قدر من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من منطقة رون ألب في إطار مناقشات استكشافية لعدد من المشاكل التي تعاني منها مدينة ليون والمناطق المجاورة لها.