انطلقت اليوم الثلاثاء بليون (وسط فرنسا) أشغال لقاء الهيئات العامة التقريرية للفرنكوفونية اللامركزية، بمشاركة أزيد من 600 مؤتمر يمثلون جهات بمختلف البلدان الفرنكوفونية بما فيها المغرب. وينظم هذا اللقاء الذي يهدف إلى النهوض بالتعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية على مستوى الفضاء الفرنكوفوني، من طرف الجمعية الدولية للمناطق الفرنكوفونية والتي يتولى المغرب أمانتها العامة في شخص المستشار السيد عبد الكبير برقية. ويمثل السيد برقية، الذي سيقدم غدا الأربعاء تقريرا حول عمل الجمعية الدولية للمناطق الفرنكوفونية التي يعد من مؤسيسها، المغرب أيضا باعتباره عضوا بالمجلس البلدي لجهة الرباط -سلا-زمور-زعير. وتشارك في هذا اللقاء الذي يستمر يومين، جهات أخرى، منها على الخصوص، بوجدور -الساقية الحمراء، وواد الذهب-لكويرة، وسوس-ماسة-درعة، وطنجة-تطوان، والغرب-شراردة بني احسن، والشاوية-ورديغة، وفاس-بولمان، ومكناس-تافيلات، وتادلة- أزيلال. وأكد السيد برقية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أهمية المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الدولية التي تشكل "مناسبة للدفاع عن القضية الوطنية إلى جانب مناقشة رهانات التعاون اللامركزي في المجال الاقتصادي والثقافي. وأضاف أن هذه المشاركة تكتسي أيضا أهمية كبرى على مستوى تبادل التجارب والتي لا يمكن إلا أن تكون مفيدة لجميع البلدان المشاركة، مشيرا إلى مساهمة المغرب في هذه المبادلات التي ستكون متميزة، بالنظر "لغنى تجربته في مجال التعاون اللامركزي وعمل المجالس الإقليمية". وتوقف عند المشاركة "الفاعلة" للمتدخلين المغاربة في مختلف الورشات المبرمجة في إطار هذه التظاهرة، المتمحورة حول أربعة مواضيع هي "التربية والتكوين"، و"التنمية المستدامة"، و"اللغة الفرنسية والتنوع الثقافي"، و"الحكامة المحلية واللامركزية". من جهته، قال رئيس الجمعية الدولية للمناطق الفرنكوفونية، السيد تييري كورنيي، إن الهدف الرئيسي لهذا اللقاء يتمثل في إشراك الجماعات الترابية في رهانات الفرنكوفونية واللغة الفرنسية، مع العمل على إعطاء دينامية للتعاون اللاممركز الفرنكوفوني شمال-جنوب وجنوب-جنوب. وأضاف أن اللقاء سيمكن أيضا من "تحديد وتعبئة موارد مالية، والتحفيز على إقامة شبكة وتعزيز التعاون وتبادل التجارب والنهوض بأدوات وأساليب تصب في اتجاه تنمية الشراكات الترابية". وكان السيد كورنيي قد ساهم إلى جانب السيد برقية في إحداث الجمعية الدولية للمناطق الفرنكوفونية سنة 2002، عندما كان رئيسا لمجلس جهة رون-آلب (وسط شرق فرنسا)، والتي قال إنها تقوم بتطوير تعاون لاممركز "نموذجي" مع جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، خاصة في المجال الفلاحي وحماية غابة المعمورة. وتتكون الجمعية الدولية للمناطق الفرنكوفونية، التي يوجد مقرها بليون، من رؤساء أو مسؤولي الجماعات الترابية أو المجموعات الجهوية التي تعتبر فيها الفرنسية اللغة الرسمية، أو لغة التواصل، أو اللغة المستعملة على نطاق واسع. وتضم الجمعية حاليا 139 عضوا، يمثلون الجماعات الجهوية ب26 بلدا.