أشار الوزير الأول ادريس جطو خلال افتتاح اللقاء الجهوي الاورومتوسطي لجمعية المحركات الأروروبية الاربعة الاثنين 16 يناير 2006 بالصخيرات عن رغبة المغرب في تعزيز وتوسيع صلاحيات الجهات ال 16 بالمملكة، والقيام بذلك على ضوء تجربة الجهات الصديقة بالاتحاد الاوروبي وبدعم منها. كما أن لقاء مزيان بلفقيه مستشار جلالة الملك مع أحزاب الأغلبية في الأسبوع الماضي تطرق في إحدى نقط جدول أعماله على مسألة الجهوية بالمغرب ووضع الأقاليم الجنوبية في هذا الصدد. وعبر الوزير الاول عن رغبة المغرب في جعل الجهات تستفيد من تجربة الجهات الاوروبية مشيرا إلى أن رغبة المغرب اليوم تتمثل في تعزيز وتوسيع صلاحيات الجهات ال16 بالمملكة على ضوء تجربة الجهات الصديقة بالاتحاد الاوروبي وبدعم منها. وإذا كان ادريس جطوقد أوضح أن الجهة بجنوب المتوسط لازالت تعد مشروعا مضيفا ان الجهة بالمغرب بمثابة مشروع في طور التشكل. فإن رؤساء الجهات الاوروبية الاربع، المشاركة في اللقاء وهي كطالونيا (اسبانيا) والرون-الألب (فرنسا) ولومبارديا (ايطاليا) وبادن وارتنبرغ (ألمانيا) أكدوا استعدادهم لتقديم المساعدة بهدف تعزيز الشراكة بين الجهات مع المملكة. التوجه المغربي إلى طرح مسألة الجهوية ليست أمرا جديدا، لكن السعي إلى الاستعانة بالتجارب الغربية الأخر ، لاسيما الاسبانية والايطالية بعد أن كانت التجربة الألمانية شكلت في الماضي النموذج المفضل لدى النخبة يطرح مجوعة من الأسئلة: فهل التجربة الحالية لم تؤدي إلى النتائج التي كانت قد سطرت عند انطلاقتها خاصة في مسائل التدبير الاقتصادي والاجتماعي لمختلف الاشكاليات التي تعاني منها الجهات المغربية؟ ثم هل هناك علاقة بين تدبير ملف الجهوية ومسألة طلب رأي الأحزاب فيما يخص الأقاليم الجنوبية؟ من جهته، أكد باسكال مارغال رئيس حكومة كطالونيا الاسبانية الذي نظمت هذا اللقاء الاول من نوعه على البعد المتوسطي لجهته معبرا عن استعداد جهته لتقاسم خبرتها في مجال اللامركزية. ويشارك في هذا اللقاء الذي يستمر يومين إلى جانب الجهات الأوروبية الاربع المكونة لجمعية التعاون ما بين الجهوي كل من بلاد الغال (بريطانيا) وفلاندريا (بلجيكا).