أكد رئيس الوفد البرلماني الأوروبي المكلف بالعلاقات مع المغرب العربي السيد جيراردو غاليوتن غيسيدو أول أمس خلال ندوة صحافية إثر اختتام زيارته للمغرب بالرباط أنه يتعين مراجعة اتفاق الشراكة المغربي الأوروبي في شكله الحالي، وتطوير برامج الدعم المالي كما تم تحديدها في إطار برنامج ميدا 2. وأشار النائب الإسباني جيراردو غاليوتي غيسيدو إلى ضرورة الاستجابة لتطلعات المغرب والاتحاد الأوروبي المتعلقة بتمتيع بلادنا من وضع خاص. وأكد رئيس الوفد أن البرلمان الأوروبي الذي أنشأ لجنة خاصة تتعلق بموضوع الصحراء المغربية سيعمل على إيجاد حل سريع للقضية. واستقبل الوزير إدريس جطو أول أمس بالرباط وفد البرلمان الأوروبي المكلف بالعلاقات مع المغرب العربي إثر زيارة أخيرة قام بها للمغرب انتهت أمس (الثلاثاء). وجاء في بلاغ للوزارة الأولى الإثنين الماضي أن السيد إدريس جطو أبرز للوفد الأوروبي التقدم الملموس الذي حققته المملكة على درب تعزيز مسلسلها الديمقراطي وتوسيع فضاء الحريات واحترام حقوق الإنسان وكذا المساهمة المتزايدة للمرأة المغربية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكشف البلاغ نفسه أن الوزير الأول المغربي أبرز أيضا خلال اللقاء الذي جمعه بوفد البرلمان الأوروبي أهمية الحوار المعمق بين البرلمانين المغربي والأوروبي بالنسبة للعلاقات المغربية الأوروبية. كما كشف أيضا عن رغبة السيد إدريس جطو في تطوير الجهود التي يبذلها المغرب لتنقية العلاقات المغاربية وإعطاء انطلاقة جديدة لبناء صرح المغرب العربي على أسس سلمية ودائمة باعتبار ذلك أمرا مكملا للشراكة الأوروبية المتوسطية. وفي نفس السياق تطرق السيد محمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون المغربي خلال حديثه إلى الوفد البرلماني الأوروبي المكلف بالعلاقات مع المغرب العربي برئاسة النائب الإسباني جيراردو غاليوتي غيسيدو أول أمس القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي. وصرح السيد بن عيسى لوكالة المغرب العربي للأنباء بقوله إن المباحثات التي جرت بين الطرفين تناولت جدول التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب خصوصا على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وكذا تكثيف التعاون بين المنظمات غير الحكومية لدى الجانبين خصوصا تلك العاملة في المجالات ذات الطابع الإنساني. وكشف بلاغ صادر عن مجلس النواب عن أن رئيس هذا الأخير عبد الواحد الراضي تطرق خلال مباحثاته مع الوفد الأوروبي للعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي. ودعا بالموازاة إلى إرساء الحوار والتفاهم بين ضفتي المتوسط وإقامة تعاون وشراكة يعودان بالنفع على الجانبين ويساهمان في تيسير الاستقرار والسلم في المنطقة المتوسطية وفي العالم عموما.