انطلقت،مساء الثلاثاء الماضي،فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب،الذي تنظمه وزارة الثقافة السعودية على مدى عشرة أيام تحت شعار « الحياة .. قراءة « بمشاركة أزيد من 450 دار نشر من عدد الدول من ضمنها المغرب. وأبرز وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة،في كلمة خلال افتتاحه فعاليات المعرض،أهمية الكتاب الذي «لا يزال له سطوته على العقول،و لا يزال يعبر عن فصوص الحكم ومجالات المعرفة التي اختمرت في ذاكرة التاريخ وطبقاته حتى انبرت على أقلام المؤلفين والأدباء والكتاب فتية جديدة تبعث في الحياة القوة والنماء والنشاط». وأضاف خوجة أن معرض الرياض الدولي للكتاب أثبت مكانته الكبيرة في المنطقة العربية على الرغم من حداثة نشأته،مشيرا إلى أن هذه التظاهرة باتت تستقطب اهتماما منقطع النظير وأن أروقته وندواته ونشاطاته أصبح لها حضور كبير في المشهد الثقافي العربي. ورحب الوزير،باسم الثقافة والمثقفين السعوديين،بالسويد ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا الموسم،معربا عن الأمل في أن يفتح المثقفون السعوديون والمترجمون خاصة نافذة جديدة على الأدب في السويد، التي أسهمت عبر جائزة نوبل العالمية في رفد تراث الإنسانية بأدباء عظام من أمثال الروائية السويدية سلمى لاغرلوف والشاعر السويدي توماس ترانسترومر وغيرهم. وأبرز،من جهة أخرى،أن معرض الرياض الدولي للكتاب دأب في كل موسم من مواسمه على تكريم المبدعين والمتميزين في مختلف الحقول والمجالات الثقافية. وتشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذه السنة مجموعة من دور النشر المغربية وهي «دار توبقال? ودار الأمان للنشر والطباعة،وإفريقيا الشرق للطباعة والنشر،ودار الحديث الكتانية»، إضافة إلى مركز التراث الثقافي،والتي تعرض كتبا تعنى بمختلف أصناف الفكر والمعرفة والإبداع. وقد تم إعداد برنامج ثقافي مصاحب لهذه التظاهرة الثقافية يناقش عدداً من المحاور التي تهم مواضيع «الابتعاث»، و»اللغات العالمية والخطر الذي تواجهه»، و»مستقبل النشر الورقي»، والإعلام الحديث»، وغيرها من المحاور. وتتميز هذه الدورة،حسب المنظمين،بتخصيص جائزة لعشرة كتب متميزة في مجالات مختلفة،وجوائز لأفضل تصاميم للكتب وأغلفتها،وفتح المجال للنشر الإلكتروني للكتب،وتدشين معرض الكتاب الافتراضي،وإتاحة الفرصة للمؤلفين السعوديين الذين لا يتوفرون على ناشر من أجل عرض كتبهم في جناح خاص.