قررت اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية، تكريم ثمانية وعشرين محققا للتراث العربي من عدد من الدول العربية من خلال وضع أسمائهم على ممرات المعرض المختلفة ومن ضمنهم محمد بن تاويت ومحمد بنشريفة من المغرب. ويشارك في هذه التظاهرة الثقافية، التي افتتحها مؤخرا وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة والذي يعد من أكبر المهرجانات الثقافية بمنطقة الخليج والشرق الأوسط, حوالي 700 دار نشر محلية وعربية وأجنبية تمثل أكثر من 30 دولة من ضمنها المغرب. ويعرض خلال الدورة حوالي 300 ألف عنوان تهم مختلف أصناف المعرفة من فكر وثقافة وأدب وعلوم من شأنها أن تستقطب آلاف الزوار المهتمين بالشأن الثقافي وباقتناء أحدث ما تصدره دور النشر العربية والأجنبية. وتتميز الدورة الحالية للمعرض المقامة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمشاركة الهند كضيف شرف. وتشتمل فعاليات المعرض على مجموعة من الأنشطة الثقافية والفكرية وعلى ندوات وعروض تتمحور حول «الإسهام الهندي في الفنون والفكر والثقافةالإسلامية» و«الصحافة والمطبوعات العربية في الهند» و«الصلات الثقافية الهندية السعودية» و»ملامح من الثقافة الهندية». كما تقدم ضمن فقراته ندوات يشارك فيها نخبة من المفكرين والمثقفين المحليين والعرب والاجانب حول «التغير الثقافي والاجتماعي بالخليج» و«مسارات الثقافة العلمية في المملكة العربية السعودية» و«جهود المملكة العربية السعودية في الترجمة: جائزة خادم الحرمين الشريفين العلمية للترجمة نموذجا» و«تجربة الكتابة الإبداعية» و«الثقافة والفضائيات» و«المسرح السعودي: الواقع والمستقبل» و«النشر الالكتروني والثقافة في السعودية». وتلقى محاضرات حول «واقع الثقافة العلمية في المجتمعات العربية» و«قضايا في الفكر الإسلامي» و«الهويات الثقافية» بالاضافة إلى أمسية شعرية وأخرى قصصية.