عربون حب ووفاء... بحضور وازن عكس جل مكونات الحركة الرياضية الوطنية، كان فضاء مسرح محمد الخامس بالرباط مساء الاثنين الماضي، على موعد مع الحفل الخاص الذي أقامته الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بمناسبة العيد الثاني للإعلاميين الرياضيين المغاربة، تميز بتكريم ثلة من قيدومي الإعلام الرياضي الوطني والأبطال في مختلف الأنواع الرياضية المعتزلين منهم أو الذين مازالوا يمارسون نشاطهم. تميز هذا الحفل الذي حضره وزير الشباب والرياضة محمد أوزين والنائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية السيد كمال لحلو ورئيس الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين السيد محمد بوعبيد وعدة فعاليات إعلامية ورياضية وفنية وثقافية ورؤساء وممثلو عدة جامعات رياضية وطنية، بتكريم مجموعة من قيدومي الإعلام الرياضي الوطني وهم محمد لحمر (القناة الأولى) ومصطفى السباعي (عدة منابر إعلامية) وعبد الفتاح سباطة (الأنباء) وأحمد خليص (وكالة المغرب العربي للأنباء) إلى جانب مخرج برنامج الأحد الرياضي بالإذاعة الوطنية المكي رودياس. كما عرف الحفل الذي تخللته وصلات غنائية وفكاهية أدتها كل من الفنانة إيمان الوادي والمطربان الشعبيان مصطفى بوركون وعبد الله الداودي والفكاهي عبد الخالق فهيد، بتكريم أحسن رياضي وأحسن رياضية لسنة 2011 بالمغرب ويتعلق الأمر بالدراج عادل جلول والسباحة سارة البكري المتأهلين معا إلى دورة لندن الأولمبية. كما كان الحفل مناسبة لتكريم بعض «أساطير» الرياضة المغربية ويتعلق الأمر بالبطلين الأولمبيين نوال المتوكل (400م حواجز) وهشام الكروج (1500م و5000م) والدراج محمد الكورش، الفائز بطواف المغرب ثلاث مرات (رقم قياسي) وعميد أسود الأطلس سابقا أحمد فرس، أول مغربي ينال الكرة الذهبية الإفريقية (1975) وعبد الحق عشيق، أول ملاكم مغربي يفوز بميدالية في الألعاب الأولمبية (نحاسية في دورة سيول 1988). ولم يفت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية الاحتفاء بفريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم بقيادة الإطار الوطني الكفء رشيد الطاوسي المتوج يوم السبت الماضي بملعب رادس بتونس العاصمة بالكأس الإفريقية الممتازة التي أضافها إلى كأس الكونفدارالية الإفريقية وكأس العرش وهي الثلاثية التي حققها في ظرف زمني قياسي. وثمن وزير الشباب والرياضة السيد محمد أوزين في كلمة له بالمناسبة «هذه المبادرة المحمودة» التي تمثل مناسبة لتقييم إنجازات الرياضيين والإعلاميين وتقدرها حق قدرها، مشددا على أهمية دور الإعلام الرياضي في تطوير الحركة الرياضية الوطنية ومساهمته في تهذيب وتأطير الجمهور إلى جانب كونه صلة وصل بين مختلف المتدخلين في الحقل الرياضي. وتطرق الوزير إلى الأوراش الإصلاحية في الميدان الرياضي والتي تروم تكريس مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الرياضي بطريقة احترافية من خلال المشاركة والإعلام والمراقبة مشددا على أن الحاجة ماسة في الفترة الراهنة إلى صحافة رياضية رصينة قادرة على مواكبة العمل المنجز بشكل احترافي. ومن جهته، أثنى رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية السيد حسني بنسليمان في كلمة موجهة إلى المشاركين في الحفل، تليت بالنيابة عنه، على المجهودات التي تبذلها أسرة الإعلام الرياضي في خدمة الرياضة الوطنية ولاسيما دورها التحفيزي والتوجيهي للرياضيين الشباب. وأكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بدر الدين الإدريسي أن تكريم كوكبة من الصحافيين الرياضيين نابع من «إرث فضيلة الاعتراف والتكريم التي نكبر ونعز من خلالها زملاء لنا قضوا عقودا في خدمة الصحافة والرياضة على حد سواء، استرخصوا من أجل ذلك كل جهد وأنفقوا أحلى سنوات عمرهم وما سألوا عن ذلك أجرا». وعبر عن سعادة الجمعية المغربية للصحافة الرياضية «التي عايشت وجايلت صناع الإنجازات الرياضية العالمية والملاحم الأولمبية» بأن تقرن هذا العيد بلمسة اعتراف ووفاء اتجاه بعض من أساطير الرياضة الوطنية الذين نالوا العالمية وأصبحت أسماؤهم منقوشة بمداد من ذهب في سجلات الرياضة الدولية إلى جانب الاحتفاء بالرياضيين المتألقين في السنة المنقضية. وأكد بدر الدين الإدريسي استعداد الجمعية المغربية التام «الانخراط إلى جانب كل المؤسسات المواطنة الحزبية، والنقابية والمهنية في تنزيل الدستور الجديد، والمساهمة في ورش تحديث قطاع الإعلام بكل فصائله ليكون معبرا عن مغرب اليوم ومغرب الغد». وقبل التقاء الحضور مع الفنان صاحب الشعبية الكبيرة عبد الله الداودي، خصص الحفل استقبال على شرف المدرب الوطني رشيد الطاوسي ومعه نادي المغرب الفاسي بكل مكوناته، حيث وقف الجميع تحية تقدير بعد الانجاز الذي حققه على المستوى القاري.