«إنها الثورة يا مولاي» شهادة على ثورة «الياسمين» التونسية، شهادة على سقوط نظام مستبد، في أحد نقط العالم العربي.. سقط بن علي ولم يتأخر مبارك، وتبعهما القدافي. صاحب «شهادة» خرج أول أمس للعالم، يؤكد أن تونس الخضراء ماضية على «درب الحرية» والمسار الديمقراطي «بلا رجعة» وإقامة «نظام جديد». صاحب «الشهادة» قال في كلمة ألقاها في الاحتفال الرسمي بالذكرى الأولى ل «ثورة الحرية والكرامة» التي أطاحت قبل عام بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، «سنمضي على درب الحرية وشعارنا اليوم هو بناء نظام جديد يحقق إرادة الشعب ويحترم القانون ويواصل مع المسار الديمقراطي بدون رجعة». وأضاف الرئيس التونسي صاحب «الشهادة»، «نحتفل اليوم بهذه الذكرى العظيمة وسط شعور بالأسى لكل هذه العقود الضائعة تحت نظام الفساد وما كلفنا للتخلص منها والنشوة لان الثورة فتحت أمامنا الأبواب وشكلت فاصلا بين يوم مظلم وآخر مشرق».وتابع «سنعمل على أن لا تذهب تضحيات الشهداء والجرحى سدى وعلى رد الاعتبار لسلك الأمن وحماية الجيش». القادة والمسؤولين العرب شاركوا التونسيين احتفالهم الرسمي بالذكرى الأولى للثورة، وبين المشاركين في الاحتفال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. كما حضر الاحتفال كريم غلاب رئيس مجلس النواب المغربي ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ووزير العمل الإماراتي صقر غباش ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي. وهنا الرئيس الجزائري في أول زيارة له لتونس منذ الثورة التونسية «لما أنجزه بنفسه ولنفسه بما مكنه من فتح صفحة جديدة من تاريخه» مضيفا «نحن الجزائريون متفائلون لنصركم هذا». من جهته أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أن «نجاح الثورة في تونس كان عاملا أساسيا في نجاح الثورة الليبية».وشكر عبد الجليل تونس لاستقبالها عشرات الآلاف من الليبيين خلال الأشهر الستة من المعارك التي أدت إلى سقوط نظام القذافي في غشت الماضي ووصف ذلك بأنه أمر «لا ينسى». وحيا أمير قطر في كلمته «النموذج التونسي الذي أثار العالم « مضيفا أن «شعوب الأمة العربية المضطهدة ترنو إلى غد أفضل وأنا متأكد من أنها ستقتدي بالثورة التونسية التي تعد بالحرية والكرامة». وشدد «على الجميع أن يدرك أن ما حصل هي ثورات وليست انقلابا عسكريا». وأكد مخاطبا التونسيين «شهداؤكم هم شهداؤنا» معلنا عن رغبة بلاده في المساهمة في «صندوق دعم شهداء وجرحى الثورة التونسية».