ضعف التساقطات ناتج عن كتل هوائية جافة وما زالت مؤشرات الموسم الفلاحي إيجابية قال محمد بلعوشي، مدير التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، أن ضعف التساقطات المطرية خلال النصف الثاني من شهر دجنبر الجاري «لا يدعو إلى كثير من التخوف بشأن الموسم الفلاحي الجديد». وأضاف بلعوشي، في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، أن «شهر دجنبر لا يكون عادة ممطرا بامتياز»، وبالتالي «مازال هناك تفاؤل فيما يخص التساقطات المطرية خلال يناير المقبل». وحسب بلعوشي فالتساقطات المطرية الخريفية «كانت جيدة سواء فيما يخص توزيعها الكمي أو الجغرافي». أما الطقس الذي يمر به المغرب في الآونة الأخيرة والمتميز بالبرودة فاعتبره «عاديا»، وهو ناتج عن كتل هوائية باردة آتية من القطب الشمالي محملة ببعض الرطوبة التي تزيد من حدة البرودة التي نعيشها هذه الأيام. وقال «إن المغرب يوجد حاليا في ممر الكتلة الهوائية الجافة على خلاف الجزائر وتونس التي تمر بها كتل محملة بالأمطار»، مضيفا أن «هذه الكتل المحملة بالأمطار ستهم بعض المناطق الشمالية الشرقية بالمغرب». وحسب وزارة الفلاحة والصيد البحري فقد بلغ مجموع التساقطات المطرية، حتى الأسبوع الأول من دجنبر الجاري، 137 ملمترا، بارتفاع نسبته 30 في المائة، مقارنة مع سنة عادية (105 ملمترات)، وبانخفاض بنسبة 26 في المائة، مقارنة مع الموسم الماضي في الفترة نفسها (186 ملمترا). وقال بلاغ صادر عن الوزارة في الموضوع إن معدل ملء السدود المخصصة للاستعمال الفلاحي بلغ 69 في المائة، مقابل 75 في المائة، قبل سنة، في حين قارب مخزون السدود 9.14 مليار متر مكعب مقابل 9.97 مليار متر مكعب، في الفترة نفسها من الموسم الماضي. وأضاف ذات المصدر أن الموسم الفلاحي الحالي يتميز، أيضا، بتوزيع جيد للتساقطات المطرية مقارنة مع الموسم السابق، ما شجع الزراعات المبكرة، التي تعد أساسية بالنسبة إلى مستوى مردودية زراعات الحبوب. وقد همت عملية الحرث 4 ملايين هكتار، منها 3 ملايين هكتار زرعت بالفعل، أي بزيادة قدرها 28 في المائة، مقارنة مع الموسم الماضي. واعتبرت الوزارة أن الموسم الفلاحي 2011- 2012 يتواصل في «ظروف جيدة»، ويطبعه تحسن مختلف المؤشرات، سيما الطلب القوي على البذور والأسمدة، ووتيرة الحرث، مقارنة مع المؤشرات المسجلة في الموسمين الماضيين. فقد بلغت مبيعات البذور حوالي مليون قنطار، في حين بلغت مبيعات الأسمدة حوالي 250 ألف قنطار. وذكر البلاغ أن الموسم الفلاحي الماضي كان جيدا، إذ حقق الإنتاج الوطني من الحبوب الرئيسية الثلاثة (القمح الصلب والقمح الطري والشعير) 88 مليون قنطار، مسجلا زيادة تقدر ب 18 مليون قنطار، مقارنة مع إنتاج موسم 2009 /2010، وانخفاض ب 12 مليون قنطار، مقارنة مع الموسم السابق.