أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري، الأسبوع الماضي، أن الموسم الفلاحي 2011- 2012 يتواصل في "ظروف جيدة"، ويطبعه تحسن مختلف المؤشرات ولاسيما الطلب القوي على البذور والأسمدة ووتيرة الحرث، مقارنة مع المؤشرات المسجلة خلال الموسمين الماضيين. وقد همت عملية الحرث 4 ملايين هكتار، منها 3 ملايين هكتار تم زرعها بالفعل، أي بزيادة قدرها 28 بالمئة مقارنة مع الموسم الماضي.وبخصوص البذور والأسمدة، بلغت مبيعات البذور حوالي مليون قنطار، في حين بلغت مبيعات الأسمدة حوالي 250 ألف قنطار. وأضافت الوزارة، في بلاغ لها، أنه على صعيد الموارد المائية، بلغ مجموع التساقطات المطرية حتى 7 دجنبر الماضي 137 ملمترا، بارتفاع نسبته 30 بالمئة مقارنة مع سنة عادية (105 ملم) وبانخفاض بنسبة 26 بالمئة مقارنة مع الموسم الماضي في نفس الفترة (186 ملم).وأشار البيان إلى أن مجموع المناطق الفلاحية تحقق فائضا في نسبة الأمطار مقارنة مع المعدل العادي، مبرزا أن معدل ملء السدود المخصصة للاستعمال الفلاحي بلغ 69 بالمئة مقابل 75 بالمئة قبل عام، في حين يقارب مخزون السدود 9,14 مليار متر مكعب مقابل 9,97مليار متر مكعب في نفس الفترة خلال الموسم الماضي. ويتميز الموسم الحالي (2011- 2012) أيضا بتوزيع جيد للتساقطات المطرية مقارنة مع الموسم السابق، وهو ما شجع الزراعات المبكرة التي تعتبر أساسية بالنسبة لمستوى مردودية زراعات الحبوب. وقد بلغت صادرات البواكر مستوى 145 ألف طن، مسجلة بذلك زيادة نسبتها 17 بالمئة مقارنة مع الموسم السابق وفي نفس الفترة، وذلك على الرغم من الظرفية بالسوق الأوروبية المتسمة بانخفاض الأسعار. وأوضح المصدر أن أفضل أداء حققته الطماطم، بارتفاع نسبته 25 بالمئة (100 ألف طن).وعلى العكس من ذلك، سجلت الحوامض انخفاضا بنسبة 25 بالمئة بسبب تأخر انطلاق الموسم الحالي. ويفسر هذا الانخفاض بالمدة الطويلة التي استغرقها الطقس البارد والتي بلغت 20 يوما خلال شهر فبراير 2011. ومن شأن الطلب القوي على الحوامض خلال شهر دجنبر التعويض عن التأخير المسجل في الانطلاقة.