أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن الموسم الفلاحي 2010-2011 يتواصل "في ظروف جيدة"، موضحة أن "هذا يتجسد في تحسن مختلف المؤشرات". وأضافت الوزارة في بيان لها أن الأمر يتعلق بالخصوص بتعبئة الفلاحين في أراضيهم واستعمال الأسمدة وغيرها وانطلاق حملة تصدير الحمضيات. وعلى مستوى الموارد المائية بلغ مجموع التساقطات حتى 28 نوفمبر الجاري 4ر107 ملم أي بارتفاع 9 في المائة مقارنة مع موسم عادي و39 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي في نفس الفترة (77.1ملم) الذي عرف بتأخر مهم للتساقطات المطرية. ووفق المصدر ذاته فقد بلغ مستوى ملء السدود ذات الاستعمال الفلاحي 69 في المائة مقابل 65 في المائة سنة قبل ذلك. وتميز الموسم الحالي أيضا بتوزيع جيد للأمطار مقارنة مع الموسم السابق وهو ما من شأنه تشجيع بعض الزراعات في هذا الوقت من السنة والتي تلعب دورا مهما في تحديد مستوى محاصيل زراعات الحبوب. وبخصوص وضعية زراعة المساحات الفلاحية المفيدة بلغ مستوى الحرث 3ر3 مليون هكتار منها 8ر1 مليون تم زرعها فعلا مقابل 3ر1 مليون هكتار في الموسم السابق في نفس التاريخ أي بارتفاع بلغ36 في المائة مقابل 2.7 مليون تم حرثها في الموسم السابق أي بارتفاع بلغ 15 في المائة. ومن جهة أخرى، كان للظروف المناخية الجيدة تأثير إيجابي على تعبئة الفلاحين من أجل اقتناء الأسمدة الفلاحية وفق البلاغ نفسه الذي أشار إلى أن مبيعات الأسمدة بلغت نحو 923 ألف و300 قنطار أي نحو 92 في المائة من الأسمدة المتوفرة. وعلى صعيد الصادرات استمر تحقيق نفس الأداء الجيد حيث حققت الحوامض 122 ألف طن مقابل 100 ألف طن في 2009 أي بارتفاع 20 في المائة نتج أساسا عن الإنتاج السابق لأوانه لهذا الموسم وجودة الفواكه المعدة للتصدير. أما الصادرات من البواكر فقد بلغت 82 ألف طن مسجلة انخفاضا ب20 في المائة مقارنة مع الموسم السابق وخلال نفس الفترة. ويعود هذا الانخفاض أساسا إلى تراجع حجم صادرات الخضر المختلفة (ناقص32 في المائة) وكذا صادرات الطماطم (ناقص13 في المائة) وذلك ناتج عن تأخر النضوج بسبب البرد المسجل في شهر أكتوبر بجهة ساسة ماسة. ورغم ذلك فإن سوق الاتحاد الاروبي تتيح دوما آفاقا جيدة بسبب ضعف الإقبال على السوق الأوروبي والانخفاض السريع لطلب الشمال الأوروبي والارتفاع الكبير للطلب على الطماطم في الاتحاد والأسعار المناسبة جدا على مستوى هذه السوق. ويتوقع أن التأخير المسجل في بداية موسم صادرات الطماطم سيتم تداركه في شهر فبراير 2011 . وعلى مستوى تربية الماشية فإن توالي موسمين فلاحيين جيدين 2008-2009 و2009-2010 والظروف المناخية المواتية حاليا تستمر في توفير أثر إيجابي.