قالت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباطسلا زمور - زعير إنه جرى زرع 90 في المائة من الأراضي الفلاحية، في الجهة، خلال الموسم الفلاحي الجاري. وحسب معطيات للمديرية، فإن هذا المؤشر تحقق بفضل الحملة، التي قامت بها المديرية الجهوية في ظل الظروف المناخية الملائمة، إذ شهدت المنطقة تهاطل نسبة مهمة من التساقطات المطرية، التي بلغت إلى أوائل دجنبر الجاري ما يناهز 295 ملمترا، أي بزيادة بلغت 13 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الظروف مكنت من انطلاق هذه الحملة الفلاحية بشكل مبكر، بتعبئة الفلاحين، من أجل القيام بعملية الحرث والزرع، منذ بداية نونبر الماضي، مشيرا إلى أنه جرى زرع 90 في المائة من الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب، التي تمثل 250 ألف هكتار، فيما ستجري زراعة باقي الأراضي قبل نهاية الشهر الجاري. وبخصوص زراعة الأعلاف، ذكرت المديرية إلى أنه جرى زرع 29 ألفا و400 هكتار، ضمن 30 ألف هكتار المبرمجة لهذه المزروعات، خلال الموسم الفلاحي 2010-2011 . وبالنسبة إلى الزراعات البقولية، جرى زرع 7000 هكتار منها، من بين 20 ألف هكتار المخصصة لهذه المزروعات، فيما سيجري زرع الباقي، خلال فصل الربيع. وأبرزت المديرية أن تحقيق هذه الأهداف تطلب بيع 58 ألفا و400 قنطار من البذور المدعمة من طرف الدولة، على مستوى مراكز الأشغال، وكذا بيع 27 ألفا و610 قنطارات من الأسمدة، إضافة إلى المبيعات، التي قام بها القطاع الخاص. وحول تمويل السوق بعلف الماشية، أشارت المديرية إلى أن الأعلاف متوفرة بشكل منتظم، وبأسعار مناسبة. وأضافت أن تعبئة مختلف المصالح التابعة للمديرية الجهوية للفلاحة لتأطير وتكوين الفلاحين، من أجل إنجاح هذه الحملة، إذ أن فريقا من التقنيين بالمديرية الجهوية للفلاحة عملوا، أثناء حملات تحسيسية، على حث الفلاحين من أجل القيام باستكمال عملية الزرع قبل منتصف الشهر الجاري، وكذا تسميد الحقول ومحاربة الأمراض الفطرية والأعشاب الضارة. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري، أعلنت، أخيرا، أن الموسم الفلاحي 2010 -2011 "يجري في ظروف جيدة، ويتجسد في تحسن مختلف المؤشرات". وأضافت الوزارة، في بلاغ لها، أن الأمر يتعلق بالخصوص بتعبئة الفلاحين في أراضيهم، واستعمال الأسمدة وغيرها، وانطلاق حملة تصدير الحمضيات. وعلى مستوى الموارد المائية، بلغ مجموع التساقطات، حتى 28 نونبر الجاري، 107.4 ميليمترات، أي بارتفاع 9 في المائة، مقارنة مع موسم عاد، و39 في المائة، مقارنة مع الموسم الماضي في الفترة نفسها (77.1)، الذي عرف بتأخر للتساقطات المطرية. ووفق المصدر ذاته، بلغ مستوى ملء السدود ذات الاستعمال الفلاحي 69 في المائة، مقابل 65 في المائة، قبل سنة. وتميز الموسم الحالي، أيضا، بتوزيع جيد للأمطار مقارنة مع الموسم السابق، وهو ما من شأنه تشجيع بعض الزراعات في هذا الوقت من السنة، التي تلعب دورا مهما في تحديد مستوى محاصيل زراعات الحبوب. وبخصوص وضعية زراعة المساحات الفلاحية المفيدة، بلغ مستوى الحرث 3.3 ملايين هكتار، منها 1.8 مليون جرى زرعها فعلا، مقابل 1.3 مليون هكتار في الموسم السابق، في التاريخ نفسه، أي بارتفاع بلغ 36 في المائة، مقابل 2.7 مليون جرى حرثها في الموسم السابق، أي بارتفاع بلغ 15 في المائة.