لغة الجسد في علاقة مغايرة مع فكرة الحركة وسم الفنان التشكيلي محمد السنوسي معرضه المقام حاليا بمتحف التراث الأمازيغي بأكادير ب «من عمل إلى آخر». وبقي هذا الفنان، المنحدر من مدينة الصويرة والذي حصل على الميدالية الفضية مؤخرا من أكاديمية العلوم والفنون والآداب في باريس، وفيا لأسلوبه الفني المرتكز على الاشتغال تجريديا على الجسد. وأوضح الفنان محمد السنوسي، في هذا السياق، أن كل لحظة وجود يمكن أن تصبح عنصر إلهام قد تجعل الفنان يمارس «اللعبة الإبداعية» ليخرج من المجهول ويرتمي في عوالم الحوار والتبادل والتغيير. وبالنسبة للكاتب والناقد الفني حسن وهبي، فإن الفنان السنوسي طور أسلوبه الفني بالمزج بين العناصر التجريدية والتشخيص الكامل، وهو التزام متواصل من جانب هذا الفنان في «جعلنا» نتخيل الفضاءات والأحجام، والمسارات، ولغة الجسد، في علاقة جديدة مع فكرة الحركة. يشار إلى أنه تم عرض فيلم وثائقي على هامش هذا المعرض حول مسيرة هذا الفنان، تحت عنوان «الفن والحبر». كما نظم الفنان محمد السنوسي، وهو من خريجي الفنون التطبيقية في الدارالبيضاء عام 1975، سلسة من المعارض الفردية والجماعية في المغرب والخارج، وساهم في إحداث العديد من الجمعيات الفنية.