تنظم وزارة الثقافة معرض الفنان محمد المنصوري الإدريسي برواق باب الكبير بالرباط من 17 شتنبر 2009 إلى 15اكتوبر 2009 . فتتاح المعرض يوم الخميس 17 شتنبر 2009 على الساعة التاسعة ونصف ليلا . غريزة التشكيل 1 - ما قبل التشكيل pré-plastique بدون مشاهدة بصرية متأنية، لن يستمتع الناظر بالجمال، وقد أتيحت لي منذ مدة طويلة، فرصة مصاحبة المشروع التشكيلي الجديد للفنان المبدع محمد المنصوري الادريسي، موضوع هذا المعرض. ولم تكن هذه المصاحبة تعتمد فقط ركن المشاهدة والمشاهدة المتكررة لكل لوحة لوحة، بل تعتمد أيضا خلفيات التهييء لهذا المعرض، وطقوس تهيئ اللوحات، واكتمالها... فالأعمال الجديدة، أو لنقل المشروع الفني الجديد لهذا الفنان، كان محصلة حوار طويل امتد لسنوات، حوار تعددت أطرافه كما تعددت مرجعياته.. لقد انكب الفنان، قبل أن تتضح معالم المشروع في مخيلته، على البحث عن أجوبة لتلاقي ثلاثة أقطاب من أقطاب الصوفية تجايلوا وعاشوا في مرحلة تاريخية واحدة، وكان السؤال المحوري كيف يمكن للصباغة وللتشكيل أن يعبرا عن هذا التلاقي؟ ولآي مقاصد وأهداف؟ لقد تكبد الفنان، وتجشم عناء مضافا، عندما قارع لمدة طويلة نصوصا صوفية صعبة وملغزة، كدرت عليه صحوه ومنامه، بحث ودفع من صديقه فرنسوا دوفالير. أن يستغرق المشروع التشكيلي الجديد لمحمد المنصوري كل هذه السنوات دليل آخر على أهمية عناصره غير التشكيلية NonPlastique، أو التي لا تنتمي إلى التشكيل، لكنها حاسمة في تشكله.. إن قوة المشروع التشكيلي الجديد للمنصوري، تقاس بالتقطيع” التشكيلي” الذي يفرضه على الأشياء وعلى الأفعال، وتقاس بكتلة الأحاسيس التي يعبر عنها وفي مكنتها إمكانية الدوام باعتماد هذا الاتصال المرتد بين اللوحة والناظر. كما تقاس بالتجديد الذي يمارسه في اكتشاف الطبيعة وقوتها، ومنحها السمك الذي يلائمها، مثلما يجعل الإنسان قادرا على النفاذ إلى هذا السمك. وفي منظورنا، فهذا التقطيع كف عن أن يكون تصويرا أو تقليدا أو محاكاة، كف عن أن يكون تجريدا، لأنه يمتلك جهازا استعاريا تعبيريا بمكونين المرآة والبذرة.. وربما علينا أن نفهم هذا التقطيع كتعبيرية وجود “Etre” تفكر ذاتها في مرآة كمعرفة، وتتولد في بذار اللون كفاعلية أو إنتاج، فتمتص المرآة اللوحة الوجود الذي يفكر ذاته فيها والموجود الذي يتملى فيها، مثلما تمتص البذرة كفرع، الغرس الذي صدرت عنه كأصل والغرس الذي نتج عنها. لذلك، فإن هذا التقطيع اللوني والتشكيلي الجديد متأب عن الخانات التي اعتدنا أن نصنف فيها الأعمال الفنية التشكيلية. 2 - ما قبل القراءة.. Pré-lecture نعتقد أن كل نقد استطيقي، إن لم يكن قاصرا فهو ذو ثلوم وفجوات، لأن التمثلات الجوهرية التي نستعملها أو نجعل منها آلات للتأويل، فضلا عن غموضها وإبهامها وخفائها تبقى “أواني” استطيقية جاهزة. لذلك لن ينتصر هذا التأويل، في الأعمال الجديدة للفنان المبدع محمد المنصوري الإدريسي الجديدة، للقواعد والمعايير المرعية، ( ونباشرهذه القراءة التقنية ولكن في مقام اخر) لأن الارتهان لذلك ينم، في رأينا، عن سقراطية تلتبس عليها الحياة، بينما البصرية(optique) في الفن هي بالأولى بصرية للحياة. هذه الأخيرة، عند هذا الفنان ليست مفهوما بيولوجيا سمجا، وإنما هي ماهية للفن كمعرفة بالعالم. فهي تعزف وتشذوأكثر من كونها تتكلم وتفصح. وكأي مبدع، فهو غير قابل للتصنيف، وعصي عن خانات مؤرخي الفن: ليس تجريديا لأن التجريد في النهاية، بدون حياة، وليس تصويريا لأن التصوير محاكاة فجة، ببساطة هو فنان بحدس تعبيري عرفاني يصعب تفكيك رموز هيروغليفيته اللونية . وهذا الحدس هو بمثابة وميض خاطف و أخاد، إدراك حسي قبلي لماهية اللوحة يتلبس لبوس إلهام. 3 بصرية الفن فن المنصوري هو، في الآن ذاته، صور وموسيقى، أشكال وعماء (كاووس)، ضوء ودجنة، ظاهر وماهية، ثبات وحراك. لا يمنح الفنان أهمية لمظاهر الطبيعة بالطريقة المألوفة التي ينغلق فيها النظر الواقعي، لأن الأشكال الثابتة، مجرد ذكرى، لا تشكل جوهر العملية الإبداعية في تجربته الجديدة، ما يهمه ليس مطبوع الطبيعة وأحوالها وتحولاتها وإنما طابعها الطابع الذي يختزل منطقها، ومن هنا فهو، فيلسوف بالقوة تبعا لمقولة بول كلي. لذلك أيضا، أعتقد أن تجربته الجديدة ستجد لها موطئا بين تخوم الفن والفكر. سنقرأ هذه التجربة الفنية الجديدة للمنصوري على ضوء ثلاثة مفاتيح استطيقية غير مطروقة ولا مستعملة في النقد التشكيلي التقليدي، وهي مفهوم الغريزة التشكيلية (l'instint plastique ) ومفهوميها الفرعيين : (الحلم/ الخيال) و (الثمالة/ الانتشاء). 4 غريزة التشكيل تقوم هذه الغريزة، وكأي غريزة، على الصراع والانفصال، صراع تراجيدي بين التشكيلي من جهة وبين الشعرية والموسيقى، تماما كما يرتبط الإنجاب بازدواج جنسي. ويظهر هذا الصراع الخلاق تارة بين نضارة الضوء ومقاس الأشكال وتجانس التركيب اللوني وطورا بين الإفراط في فوضي المشوه”difforme” والاندفاع الفائر للحياة والهيجان اللوني الفائض. وهو ما يجعل أعماله الجديدة، بقدر توقها إلى الثابت، بقدر تمردها على حواجز الإطارات مندفقة إلى ما لا نهاية، انعتاق من الحدود وعبث بأبعاد المشاهدة، فاللوحة وهي موضوعة على الجدران يمكن للناظر أن يشاهدها من فوق ويمكن أن يرتد هذا الفوق إلى تحت، ثم على يمين وإلى يسار وما شئت من الأبعاد التقليدية. إنها لوحات متغيرة، ينط اللون من إطاراتها وفي كل وضع من أوضاعها مشاهدة مغايرة، إنه الإمتاع والانتشاء في ذروته. 5 الحلم/ الخيال : ملكوت الليل وعين المكان يمكن أن نقرأ الأعمال الجديدة للمنصوري وكأنها نتاج لملكوت الليل : النوم. في النوم، كما يقول م. بلا نشو، يستعمل النهار الليل ليمحو الليل. وفي النوم يتسيد ضمير الأنا وينتصر على الغياب الذي يطوقه. في النوم، كتحويل لليل كإمكان، ينفلت المنصوري من ضجيج اليومي، ينفلت من ذاته انفلاته من الفراغ. ففي النوم يتعاقد المنصوري مع الوفاء والوحدة، ويتوافق مع الإيقاعات الطبيعية، وهو توافق يعبر عن العقد الحسي الخفي بين الرأس والأذن، بين الجسد والطمأنينة المنصوري الإدريسي سيدي محمد المزداد بتاريخ 21-02-1962 بالرباط المهنة : فنان تشكيلي محترف نائب الكاتب العام للنقابة المغربية للفنانين المحترفين عضو المجلس الإداري للإتلاف المغربي للثقافة والفنون رئيس منتدب سابق جهوي لنقابة الفنانين التشكيليين المغاربة لجهة الرباطسلا زمور زعير رئيس مؤسس لجمعية الفكر التشكيلي الرباط رئيس منتدب للأكاديمية الأوروبية للفنون – بروكسيل – فرع المغرب . التكوين 1987 : إجازة في الاجتماعيات الرباط 1998-1999 : تكوين تقني تطويري و تكميلي في فنون الغرافيك بباريس – فرنسا 2001-2002 : المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية – الرباط التجارب المهنية 1997-1999 : رئيس ورشة مطبعة برينت ديفيزيون سلا 1996-1997 : مدير عام مطبعة برينت ارت سلا 1997-1999 : مدير عام مطبعة مطبعة برينت ديفيزيون سلا 1992 : مستشار وطني سابق في فنون الغرافيك لمنظمة الأممالمتحدة للسكان مساهم ومنظم للقاء الوطني الثقافي الأول لعين عودة .10-11-12-13 أبريل 2008 أهم المعارض 2009 : معرض جماعي تحت عنوان عشرة فنانين تشكيليين يحتفلون بالذكرى العاشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش : أ.الزين ، الحريري ، رحول ، الملاخ ، الغطاس ، فوزية كسوس، المسفر ، نبيلي ، المنصوري وحسن العلوي : فضاء القصبة بوزنيقة باي . 2008: معرض بالملتقى الأول الثقافي الوطني عين عودة 2008 : معرض فردي وتدشين لقاعة Verde Alface تخت عنوان الحوار اللامنتهي من 17 يناير إلى 14 مارس ليشبونة- البرتغال 2008 : معرض جماعي بمسرح محمد الخامس –الرباط 2008 : معرض جماعي بفضاء دار الفشتالي بفاس بموازاة مع مهرجان الموسيقى الروحية 2007 : معرض فردي بالمعهد الوطني للإدارة الصحية -الرباط 2006 : معرض فردي بفندق هيلتون Hilton بالرباط 2006 : معرض جماعي لجمعية الفكر التشكيلي بدار إسبانيا La casa d'Espagne -الرباط 2006 : معرض جماعي من أجل المساهمة في مزاد عالمي بفضاء فيلا موندارين – الرباط 2006 : معرض فردي بفضاء فيلا موندارين – الرباط 2003-2005 : معرض دائم بقاعة Intra-Muros الرباط 1998-1999 : تكوين تقني تطويري في مجال الملصقات الفنية بباريس – فرنسا 1993 : معرض بمتحف فيرا Vera (حديقة الفنون) تحت عنوان الرومانسية اليوم – سان جيرمان اون لاي – فرنسا 1993 : معرض جماعي بفندق إيدو انفا –الدار البيضاء 1992 : معرض جماعي L'Amphitrite الصخيرات – الرباط 1992 : معرض جماعي بدينارجات – الرباط 1992 : معرض جماعي بمدرسة الإدارة والتدبير بالرباط 1992 : معرض جماعي مهرجان مغرب ARTS 92 فنون 92 1992 : معرض جماعي بالمعرض الدولي بالدار البيضاء تحت عنوان سليم 92 SALIMME 92 1992 : الملتقى الوطني الثالث للفنانين التشكيليين الشباب مؤسسة وافا بنك بالدار البيضاء 1991: معرض الفائزين بالملتقى الوطني الثاني للفنانين التشكيليين الشباب مؤسسة وافا بنك بالرباط 1991: الملتقى الوطني الثاني للفنانين التشكيليين الشباب مؤسسة وافا بنك بالدار البيضاء 1991: معرض جماعي بقصر المؤتمرات بمراكش 1990: معرض بفندق حياة ريجنسي WYATT REGENCY الرباط 1990: : معرض بقاعة أركان –الرباط 1990: معرض جماعي المركز الثقافي أنفا – الدار البيضاء 1989: معرض جماعي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط 1989: معرض جماعي المهرجان الثاني للأكاديمية الأوروبية للفنون فرع المغرب بفضاء مسرح محمد الخامس بالرباط 1988: معرض جماعي لجمعية بورقراق سلا 1987 : الجائزة الأولى للمباراة الوطنية للفنون التشكيلية من أجل المشاركة في الصالون الدولي للفنون التشكيلية لليابان الجوائز 1991: الفائز بالملتقى الوطني الثاني للفنانين التشكيليين الشباب مؤسسة وافا بنك بالرباط 1993: الملتقى الوطني الثالث للفنانين التشكيليين الشباب مؤسسة وافا بنك بالدار البيضاء الميدالية الفضية من طرف مؤسسة التعاون البرتغالي العربي – ليشبونة – البرتغال -17 يناير 2008. اقتناء مجموعة من اللوحات : كل من المغرب - ايطاليا – فرنسا – رومانيا – إسبانيا – البرتغال – ألمانيا – البرازيل – أمريكا – النمسا . ظهور في عديد من الكاطالوكات و المجلات و الصحف الوطنية والدولية أهمها : كاطالوك الملتقى الوطني الثاني للفنانين التشكيليين الشباب مؤسسة وافا بنك بالدار البيضاء. و الملتقى الوطني الثالث للفنانين التشكيليين الشباب مؤسسة وافا بنك بالدار البيضاء