استفادة ثلاث جماعات قروية جديدة من تمويلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفضل قرار تحديد معدل الفقر في 14 في المئة عوض 30 في المئة سابقا للاستفادة من برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أصبح بإمكان ثلاث جماعات قروية جديدة بإقليمخنيفرة الاستفادة من تمويلات المبادرة. وهكذا، تم إدراج الجماعات القروية حد بوحسوسن وتيغسالين وسيدي حسين لأول مرة ضمن الفئة المستهدفة، ليصل بذلك عدد الجماعات القروية المستفيدة من هذا الورش الكبير للتنمية البشرية والإدماج السوسيو-اقتصادي، على مستوى إقليمخنيفرة إلى تسع جماعات خلال المرحلة الثانية (2015-2011). وهم هذا الإجراء، الذي يروم تكريس المكتسبات وتعزيز وتثمين النتائج الإيجابية للمرحلة الأولى (2010-2005)، أيضا برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، عبر توسيع الاستهداف الترابي ليشمل الأحياء الفقيرة بالمدن التي تتجاوز ساكنتها 20 ألف نسمة عوض 100 ألف نسمة. وهكذا أصبح بإمكان أربعة أحياء حضرية الاستفادة من هذا البرنامج، ثلاثة منها بمدينة خنيفرة والرابع بمريرت، علما أن المدينتين لم تستفيدا من هذا البرنامج خلال المرحلة الأولى. وأوضحت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بخنيفرة، في نشرتها الإخبارية مؤخرا، أنه تم في هذا الإطار عقد اجتماع برئاسة الكاتب العام للإقليم، خصص لدراسة التدابير والإجراءات الضرورية لوضع آليات الحكامة في الجماعات الثلاث الجديدة التي أصبحت مستفيدة من عملية توسيع الفئة المستهدفة. وحسب المصدر ذاته، فإن مختلف المتدخلين، ولا سيما بعض المنتخبين وممثلي المجتمع المدني المحلي الفاعل في الجماعات والأحياء التي تم إدراجها مؤخرا، أشادوا بقرار توسيع عملية استهداف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي من شأنه تحسين ظروف عيش المواطنين من خلال تمكينهم من الاستفادة من الأنشطة المدرة للدخل. وبخصوص البرامج الأخرى المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أبرزت النشرة الإخبارية، التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها، أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بخنيفرة صادقت على 18 مشروعا بقيمة إجمالية تقدر بأزيد من 5,804 ملايين درهم، وذلك في إطار برنامج محاربة الفقر برسم سنة 2011. وفي ما يتعلق بمحاربة الهشاشة، تم رصد 3,4 ملايين درهم لتمويل أربعة مشاريع تمت المصادقة عليها في إطار هذا البرنامج برسم سنة 2011. وتهم المشاريع المصادق عليها بناء دار للطالب والطالبة بالجماعة القروية سيدي يحيى أوساعد بغلاف مالي قدره مليوني درهم، وبناء وتجهيز دار الأمومة بجماعة أجلموس، التي يتطلب إنجازها اعتمادات مالية قدرها 600 ألف درهم. ويتعلق المشروعان المتبقيان بتجهيز حجرة دراسية بمركز إدماج وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة (200 ألف درهم) وتجهيز قاعات متعددة الوسائط ب11 مؤسسة للحماية الاجتماعية. وفي إطار البرنامج الأفقي للمبادرة, تمت المصادقة في السنة ذاتها على 31 مشروعا، باستثمار إجمالي يناهز 7,15 مليون درهم. وتهم المشاريع المصادق عليها، وغالبيتها تتعلق بالأنشطة المدرة للدخل, قطاعات السياحة والرياضة والصناعة التقليدية والصحة، إلى جانب التكوين. وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من هذا الورش الكبير (2010-2005) تطلب اعتمادات مالية بقيمة 5،117 ملايين درهم لتمويل 273 مشروعا على مستوى إقليمخنيفرة. وحسب إحصائيات للقسم الاجتماعي بالإقليم، فإن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل مختلف هذه المشاريع بلغت أزيد من 83 مليون درهم، وهو ما يمثل 70 في المئة.