احتلت الأنشطة المدرة للدخل مكانة هامة ضمن البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بنسبة فاقت 70 بالمئة من المشاريع التي صادقت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بخنيفرة برسم سنة 2011. وأفادت النشرة الإخبارية لقسم العمل الاجتماعي لعمالة الإقليم، برسم شهر يوليوز الماضي، بأن توزيع المشاريع التي صادقت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في إطار هذا البرنامج، حسب قطاعات الأنشطة، يبرز أن الأنشطة المدرة للدخل بلغت 22 مشروعا، متبوعة بقطاع الصحة (ثلاثة مشاريع)، والتكوين وتعزيز القدرات (مشروعان)، والتنشيط الرياضي (مشروعان)، والسياحة (مشروع واحد) والتكنولوجيات الحديثة للإعلام (مشروع واحد). من ناحية أخرى، أبرزت النشرة أن عدد المستفيدين مباشرة من هذه المشاريع فاق 950 شخصا، 42 بالمئة منهم من النساء و74 بالمئة تقل أعمارهم عن 35 سنة. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بخنيفرة صادقت على 31 مشروعا بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 150ر7 مليون درهم، وذلك في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2011. وتبلغ مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع، التي تم انتقاؤها من بين 52 مشروعا مقترحا، 762ر4 مليون درهم، في حين أمن المبلغ الباقي مختلف حاملي المشاريع (جمعيات، جماعات ...). وأوضح المصدر ذاته أن المشاريع التي صادقت عليها اللجنة سنة 2011 تهدف إلى تعزيز المراكز ومؤسسات الاستقبال من أجل التحفيز على التمدرس بالوسط القروي، وزيادة دور الطلبة عبر تراب الإقليم، وتعميم الولوج للتكنولوجيات الحديثة للإعلام داخل مؤسسات الحماية الاجتماعية. وأضاف أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تطمح، من خلال هذه المشاريع، إلى تعزيز البنية التحتية الصحية لمكافحة وفيات النساء الحوامل بالوسط القروي، مثل مشروع "دار الأمومة" بالجماعة القروية أكلموس بهدف تثمين التجارب الناجحة في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تخصيص نحو 4ر3 ملايين درهم لتمويل أربعة مشاريع صادقت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بخنيفرة في إطار برنامج مكافحة الهشاشة، ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برسم سنة 2011. وتشمل المشاريع المعتمدة بناء دار للطالب بالجماعة القروية سيدي يحيى أوسعد بتكلفة تبلغ حوالي مليوني درهم، وبناء وتجهيز دار الأمومة بجماعة أكلموس بغلاف مالي بقيمة 600 ألف درهم. أما المشروعان الآخران فيهمان تجهيز حجرة دراسية بمركز إدماج وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة (200 ألف درهم)، وتجهيز قاعات متعددة الوسائط داخل 11 مؤسسة للحماية الاجتماعية. وتهتم النشرة الإخبارية، من جهة أخرى، بالمنهجية المعتمدة للمصادقة على المشاريع، وبالتالي تفعيل فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتثمين المكتسبات، بدء بالإعلان عن طلب عروض عبر الصحف وبثه على نطاق واسع من قبل السلطات المحلية والمصالح الخارجية وقسم العمل الاجتماعي، ومواكبة حاملي المشاريع في بلورة ملفاتهم إلى الانتقاء الأولي للمشاريع، التي سيتم عرضها على اجتماع للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، من قبل لجنة إقليمية على أساس مقياس للتقييم يأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع، وقيمة حامل المشروع، وطبيعة المشروع واستمراريته، فضلا عن نوعية المستفيدين.