قالت النجمة الإيرانية ليلى حاتمي، عضو لجنة تحكيم الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن هذه التظاهرة تتميز بانفتاحها على ثقافات مختلفة، مشيرة إلى أنها ستحمل معها ذكريات جميلة عن هذه التظاهرة وعن مدينة النخيل التي تزورها لأول مرة. وأضافت ليلى حاتمي، أنها ستعتمد في تقييم الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، من موقعها في لجنة التحكيم، بالدرجة الأولى على مشاعرها وأحاسيسها كإنسانة، ثم بعد ذلك على الحبكة السينمائية وعلى القصة التي يرويها الشريط وأداء الممثلين. وبخصوص السينما المغربية، أعربت الفنانة الإيرانية عن أسفها لعدم إلمامها بجوانب كثيرة من الفن السابع المغربي، معتبرة أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يشكل مناسبة ملائمة للتعرف عليه. وقالت إن المهرجانات تغني ثقافتها السينمائية، لذلك فهي تحرص على التواجد دائما في التظاهرات الكبرى كمهرجان مراكش الذي يتيح لها الفرصة للتعرف على إنتاجات مختلفة، خاصة وأن الأفلام المشاركة في مسابقته الرسمية تمثل بلدانا متنوعة. وفي سياق حديثها عن إشعاع السينما الإيرانية، أشارت ليلى حاتمي، التي ترعرعت في وسط فني ، إلى أن نجاح الصناعة السينمائية في بلادها نابع من كون الشعب الإيراني مرتبطا بقوة بالآداب والتاريخ وهذا ما يغني جانب السرد في الكتابات السينمائية. وأعربت، في نفس الإطار، عن اعتزازها بالمشاركة في مجموعة من الأفلام لمخرجين إيرانيين مرموقين كعباس كياروستامي وبتجربتها في فيلم «انفصال نادر وسيمين» للمخرج أصغر فرهادي الذي نال جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين للأفلام، بالإضافة إلى جائزة الدب الفضي للممثلين الذين أدوا فيه الأدوار الرئيسية. وعن معايير اختيار أدوراها، قالت النجمة الإيرانية إنها عادة ما تختار الأدوار التي تشبهها، والمواضيع التي تتعلق بالمرأة، والتي تعكس واقع المجتمع الإيراني ومختلف التحولات التي يشهدها. ولدى حديثها عن التحولات التي يشهدها العالم العربي، أعربت ليلى حاتمي عن تفاؤلها بمستقبل الشعوب العربية، وعن قناعتها بأن الأمور ستتغير نحو الأفضل في هذه المنطقة. يشار إلى أن النجمة الإيرانية ليلى حاتمي، المزدادة سنة 1972 بطهران، ترعرعت في وسط فني. فوالدها هو المخرج علي حاتمي ووالدتها هي الممثلة زاري خوشكام. وبعد أن أنهت دراستها الثانوية بطهران، درست الهندسة الإلكترونية بلوزان. وسنتين بعد ذلك غيرت تخصصها لتختار الأدب الفرنسي. ومن بين أفلامها «هناك أشياء لا تعرفها» و»شيرين» و «يا لها من حياة رائعة».