إبراز صورة المغرب باعتباره بلد التسامح والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان شارك وفد مغربي يرأسه سفير المملكة بجمهورية الدومنيكان، ابراهيم الحسين موسى، في المنتدى الدولي العربي-الأمريكي اللاتيني حول سبل الدفع بعملية السلام بالشرق الأوسط، الذي انعقد من 30 نونبر الماضي إلى ثاني دجنبر الجاري بقرطاجنة الكولومبية (شمال). وأكد بلاغ لسفارة المغرب بالدومنيكان، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء بمكسيكو أول أمس الثلاثاء، أن المشاركة المغربية في هذا المنتدى تكتسي أهمية خاصة على اعتبار أنها مكنت من إبراز صورة المغرب باعتباره «بلد التسامح والديموقراطية واحترام حقوق الإنسان ودوره في التسوية السلمية للنزاعات، فضلا عن غنى ثقافته العربية الامازيغية الإفريقية والمتوسطية». وانكب منتدى قرطاجنة، الذي عرف مشاركة عشر بلدان عربية و إحدى عشر بلدا أمريكيا لاتينيا، بالأساس، على بحث سبل وآليات بناء «تحالف عربي -أمريكي لاتيني من أجل التنمية والسلم». وقد انعقد هذا المنتدى بمبادرة من المؤسسة العالمية من أجل الديموقراطية والتنمية» التي يرأسها رئيس جمهورية الدومينيكان ليونال فيرنانديز. ويأتي هذا اللقاء الذي يندرج في إطار سلسلة من المبادرات الأمريكية اللاتينية الرامية إلى مناقشة قضية السلم في الشرق الأوسط، عقب منتدى آخر كان قد انعقد في كاب كانا بجمهورية الدومينكيان خلال يوليوز 2010 والندوة التي نظمت بسان خوسيه بكوستريكا في مارس 2011. وأبرز الديبلوماسي المغربي، خلال كلمة له بهذه المناسبة، الأهمية التي توليها المملكة للتعاون العلمي والتقني مع دول أمريكا الجنوبية والكاريبي، مذكرا بالاتفاقيات الثنائية التي تم التوقيع عليها في هذا المجال وكذا توفير منح دراسية لفائدة طلبة هذه الدول لمتابعة دراساتهم في الجامعات والمدارس العليا بالمغرب. كما ذكر بأن المغرب كان قد التزم خلال القمة الأولى العربية -أمريكا الجنوبية المنعقدة ببرازيليا العام 2005 بأن تحتضن مدينة طنجة مؤسسة الدراسات والبحوث حول أمريكا الجنوبية. وأبرز النتائج الايجابية للزيارات التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للعديد من دول أمريكا اللاتينية سنة 2004 وتأثيرها على تعزيز الحوار السياسي بين المغرب وهذه البلدان، التي أقام بها المغرب تسع سفارات ويؤمن حضورا ديبلوماسيا في جميع هذه البلدان تقريبا. وتقرر على هامش هذا المنتدى إحداث مركز من أجل تعزيز العلاقات بين البلدان العربية وأمريكا اللاتينية، سيتولى رئاسته ليونال فرنانديز، ويضم بالتساوي الفاعلين في المجتمع المدني من كلا الجانبين. وأعرب رئيس الدومينكان والمنظمون لهذا المنتدى الدولي عن أملهم في أن يحتضن المغرب الدورة المقبلة للمنتدى. وضم الوفد المغربي، علاوة على الحسين موسى، مليكة العروسي مديرية التعمير بولاية طنجة، وعبد العزيز النويضي من جامعة محمد الخامس بالرباط.