أكد رئيس جمهورية الدومينكان السيد ليونيل فرنانديز أمس الاثنين، أن فتح سفارة للمغرب بسان دومينغو، وأخرى لجمهورية الدومينكان بالرباط يشكل خطوة كبيرة باتجاه توطيد العلاقات الثنائية. وأكد السيد فرنانديز على هامش محاضرة ألقاها سفير المغرب بسان دومينغو السيد إبراهيم حسين موسى، حول "الإسلام ، دين سلام وتسامح"، أنه بهذا القرار يكون البلدان قد "حققا تقدما كبيرا على درب توطيد علاقاتهما الثنائية". وبهذه المناسبة، أعلن السيد فرنانديز في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن جمهورية الدومينكان عينت سفيرا بالرباط، هو السيد فرانسيسكو أ.كرابالو، الذي "سيقدم أوراق اعتماده في وقت قريب جدا" للسلطات المغربية. وذكر السيد فرنانديز، في هذا الصدد، بأن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لجمهورية الدومينكان سنة 2004 كان لها تأثير هام إلى درجة أصبحت معها علاقاتنا ذات طابع شخصي وأسري". وشدد رئيس جمهورية الدومينكان على دور سفارتي البلدين من أجل "وضع أجندة ثنائية موجهة للنهوض بالمبادلات التجارية والاقتصادية والثقافية والسياحية" بين المغرب وجمهورية الدومينكان. وبعد أن شدد على دور الثقافة في التقارب بين البلدين، أكد السيد فرنانديز أن "المحاضرة التي ألقاها سفير المغرب اليوم تشكل لبنة أولى في هذا التبادل، وهذه الإرادة للتعرف أكثر على الثقافة المغربية وعلى قيمها ومبادئها". وأضاف أن "بلدينا يلتقيان اليوم من أجل تعزيز علاقات التعاون التي ستكون مفيدة للطرفين". وقد نشط سفير المملكة بسان دومينغو هذه المحاضرة بالمؤسسة العالمية للديمقراطية والتنمية (فانغلود)، بحضور رئيس جمهورية الدومينكان وأعضاء من ديوانه ونواب برلمانيون وأعضاء من الهيئة الدبلوماسية المعتمدة بسان دومينغو. وتعد هذه المؤسسة فضاء للنقاش والحوار يرأسه رئيس جمهورية الدومينكان شخصيا، وهي عبارة عن مركز للبحث الأكاديمي، تتمثل مهمته في استكشاف أفضل خيارات السياسات العمومية وتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان بجمهورية الدومينكان.