تقوم مسلمات أمريكيات من أصول لاتينية بنشاط دعوي متزايد يتمثل في تكوين منظمات تهدف لإقناع غير المسلمين باعتناق الإسلام، فضلاً عن توزيع نسخ لمعاني القرآن الكريم باللغة الإسبانية وتعليم اللغة العربية. ومن هؤلاء ميليسا ماتوس التي اعتنقت الإسلام في إبريل 2005 وتنحدر من أسرة بجمهورية الدومنيكان، وتعتزم تنظيم سلسلة من المحاضرات حول تاريخ الإسلام الذي لا يعرفه الكثيرون في أمريكا اللاتينية، من بينها محاضرتان باللغة الإسبانية. وذكر موقع إسلام أون لاين أخيرا، أن صحيفة ميامي هيرالد الأمريكية نقلت عن ميليسا (20 عامًا) وهي طالبة علوم سياسية بجامعة فلوريدا الدولية، أن بعض المسلمات من أصول لاتينية أسسوا داخل الولاياتالمتحدة منظمات هدفها مساندة كل من يريد اعتناق الإسلام. وحسب الموقع، فمن بين هذه الشبكات منظمة بيداد التي تضم نحو 344 عضوة من المسلمات وتهدف لتعليم المجموعات التي تتحدث الأسبانية تعاليم الدين الإسلامي، بحسب الصحيفة الأمريكية. كما تقوم جماعات أخرى مثل المنظمة اللاتينية للدعوة بأمريكا التي تأسست عام 1997 بنشر الإسلام في أسبانيا وأمريكا اللاتينية. ويوجد حوالي 40 ألف مسلم من أصول لاتينية بالولاياتالمتحدة وفقًا لإحصاء الاتحاد الإسلامي في أمريكا الشمالية (إسنا). ويتركز هؤلاء في نيويورك ولوس أنجلوس وتكساس وشيكاغو وميامي. وتقول عائشة موسى الأستاذة المساعدة لمادة الدين بجامعة فلوريدا: إن تزايد عدد المسلمات اللاتينيات قد يكون راجعًا لانتشار الإسلام بشكل واسع بعد أحداث 11 سبتمبر .2001 ونقل المصدر عن مانيوال فاسكوز أستاذ الدين بالجامعة نفسها قوله: ينمو عددهن خاصة في المناطق الحضرية وأحد أسباب ذلك الاختلاط الذي يحدث بين جماعات المهاجرين. ويقول سفيان عبد العزيز مدير رابطة مسلمي أمريكا الشمالية في ميامي: إن منظمته تتلقى أحيانًا طلبات من جهات مختلفة للحصول على نسخ لمعاني القرآن الكريم باللغة الإسبانية. وأضاف أنه خلال الأعوام القليلة الماضية قدمت منظمته أكثر من 5 آلاف ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الأسبانية لمساجد جنوب فلوريدا والسجناء.