تنظم النقابة المغربية للفنون التشكيلية بتعاون مع وزارة الثقافة ومؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، معرضا تشكيليا مخصَّصا للحَجَّابات والستائر الفنية، وذلك بالخزانة الوسائطية التابعة للمسجد طيلة الفترة الممتدة إلى 17 دجنبر الجاري. يضم المعرض 55 قطعة فنية أربعون منها في ملكية الجماع والناقد الفني دانييل كوتورييه المشرف العام على هذا المعرض الأول من نوعه بالمغرب وبالعالم العربي. ويُشارك فيه تشكيليون مغاربة سبق لهم عرض إبداعاتهم في معارض دولية متنقلة بعواصم أروبية متعددة، يوجد في طليعتهم حسين موهوب، رجاء الأطلسي، جميلة العرايشي، عفيف بناني، عبد الله اليعقوبي. بعد ذلك، سينقل المعرض إلى بهو مسرح محمد الخامس بالرباط والمديرية الجهوية للثقافة بمكناس خلال نفس الشهر. ظهر فن الحجابات والستائر الفنية لأول مرة بالصين داخل صالات طبقة النبلاء، وكانت تُصنع من صفائح الخشب الملون والمرصع بالشكول والزخارف والرسومات التشخيصية والتعبيرية. عقب ذلك، وتحديداً منذ القرن الثامن الميلادي، سيتوسع التعاطي لهذا الفن على نطاق شعبي باليابان وكوريا، قبل أن ينتقل تباعاً إلى بريطانيا وفرنسا التي أبدع فنانوها كثيراً في هذا النوع النادر من الفنون، وذلك بتنويع الرسومات والأسناد التي شملت إلى جانب الخشب، القماش والجلد والمعدن.. ونذكر مثالاً الفنانين أنطوان واطو، بيير بونار، سيروزييه.. وغيره. يُذكر أن دانييل كوتورييه -المزداد عام 1937- ناقد وعضو أكاديمية أنجير/ تخصص أدب وثقافة وفن، والاتحاد الفرنسي لخبراء التحف الفنية، والمسؤول عن الصالون العالمي سان برتلمي دانجو للصباغة والموسيقى والمعرض الأروبي للنحت. وقد سبق له تنظيم تظاهرات فنية مماثلة، خاصة بالجوَّانيات ودوَّارات الهواء تحت شعار «في مهب الريح» ببوردو وستراسبورغ بين عامي 2002 و2011، بمشاركة نحاتين عالميين كألكسنر كالدر، جورج ركيه، إيدي ماير.. وله كتاب مرجعي يحمل عنوان «تاريخ الجوانيات»، فضلا عن عشرات المقالات والمتابعات النقدية المتخصصة والمحكمة في الفن التشكيلي والجماليات البصرية. ناقد مغربي