اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. حق وتاريخ في مثل هذا اليوم من كل عام، يقف العالم المحب للسلام والحرية مع الشعب الفلسطيني ومع نضاله العادل من أجل التحرر والاستقلال ونيل حقوقه في العودة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. في مثل هذا اليوم، يبعث الفلسطينيون رسالة سلام وحرية إلى العالم.. سلام متوازن يقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وضمان الحقوق المشروعة والأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني. وفي مثل هذا اليوم، يخلد العالم الذكرى الرابعة والثلاثين لإعلان اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في كفاحه. وفي مثل هذا اليوم، يتذكر العالم حديث مفكر غربي محب للسلام، حين قال «صهيون عدو للسلام والأمن على مر التاريخ .. عدو للعالم بأسره .. إن لم يجد من يقتله، قام بقتل نفسه». العالم المحب للسلام، التقط سنة 1977 إشارة المنظمة الأممية بإعلانها عن يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فخرج طيلة 34 سنة للدفاع عن حرية شعب، وحق أمة، وغصن زيتون في أرض فلسطين. العالم المحب للسلام، خرج اليوم في عواصمه المحبة للحرية، ليذكر العالم، بإرهاب الدولة المنظم، وجرائم حرب ضد الإنسانية، وسياسة توسعية... في 29 نونبر من كل عام، يعترف العالم، ومعه الأممالمتحدة، بالمسؤولية المشتركة عما نتج جراء إصدار قرار التقسيم وللتأكيد على أن القضية الفلسطينية بقيت بدون حل. في 29 نونبر من كل عام، تتذكر المنظمة الأممية فشلها في تطبيق قراراتها العديدة التي تحمي الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني بسبب غياب الإرادة السياسية للدول المهيمنة، والانحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل. وأكثر من ذلك، وبالتحديد في التاسع من سبتمبر عام 2004، عندما نجح الشعب الفلسطيني في إحراز فرصة عرض جانب من قضيته وحجته أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى، لا زالت الإرادة السياسية لواشنطن والدول المهيمنة تحول دون إنصاف الشعب الفلسطيني. المحكمة الدولية، قضت بوجوب إزالة جدار الفصل العنصري واعتبرته غير قانوني لأنه يقام على أراض محتلة تعود للفلسطينيين، وقضت أن على إسرائيل إعادة الأملاك المصادرة والمستباحة للفلسطينيين وتعويضهم. المحكمة الدولية، أكدت أن سائر الدول الأخرى ملزمة بعدم تقديم أية مساعدة لإسرائيل تتعلق ببناء الجدار، وطالبتها بعدم الاعتراف بالأوضاع غير القانونية الناشئة عن أعمال بناء الجدار. .. لكن غياب الإرادة السياسية للدول المهيمنة والمتنفذة حال دون وضع رأي محكمة العدل الدولية موضع التطبيق في الأممالمتحدة. وإذا كانت حكومات الدول المهيمنة والتابعة لها قد خذلت الشعب الفلسطيني فإن العالم المحب للسلام لم يخذله. العالم المحب للسلام، للحرية، للعدالة.. ينتظر كل عام اليوم التاسع والعشرين من نونبر، ليجدد التأكيد على دعمه لحق الشعب الفلسطيني، لحرية الشعب الفلسطيني، للقدس، للدولة، لفلسطين. اليوم، 29 نونبر 2011، سيخرج العالم المحب للسلام، كما خرج قبل أزيد من ثلاثين سنة، بحماس أكثر، وأمل أكبر، وغصن زيتون أخضر، ليرسل للعالم الآخر، حق دولة، وحق شعب، وحق الفلسطينيين في أرض فلسطين. اليوم، شددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في نداء توصلت بيان اليوم بنسخة منه، على المجتمع الدولي والعالم المحب للسلام، ضرورة القيام بخطوات شجاعة من أجل الحق التاريخي للشعب الفلسطيني.