إن الكتلة الديمقراطية التي ما فتئت أحزابها حزب الاستقلال الاتحاد الاشتراكي التقدم والاشتراكية طيلة فترة الكفاح الفلسطيني منفردة ومجتمعة تعبر عن تضامنها المطلق مع نضال الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حقوقه الوطنية وتأسيس دولته في فلسطين وعاصمتها القدس الشريف تجدد اليوم تأييدها القوي والمطلق للطلب الذي تقدم به الرئيس محمود عباس باسم منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. هذا الطلب الذي جاء بعدما طرق الشعب الفلسطيني وقيادته كل الأبواب وتعامل مع ما يقترحه المنتظم الدولي بإيجابية سواء تعلق الأمر باللجنة الرباعية أو المفاوضات المباشرة ولكن كل ذلك لم يفض إلا إلى التوسع في بناء المستوطنات والسعي الحثيث لتهويد القدس الشريف وبناء الجدار العازل وفرض وقائع على الأرض رغم كل القرارات التي صدرت عن الأممالمتحدة ومجلس الأمن لذلك فإن الكتلة الديمقراطية وهي تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني تهيب بالرأي العام الوطني والعالمي إلى التضامن مع طلب منظمة التحرير الفلسطيني، كما تهيب بالمنتظم الدولي إلى الاعترف بهذا الحق، الذي طال انتظاره من لدن الشعب الفلسطيني ومن لدن الرأي العام العالمي المحب للحرية والعدل. وتؤكد أن اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية هو إرجاع الأمر إلى نصابه وإحقاق الحق لشعب كان للأمم المتحدة دور في ضياع هذا الحق في فترات سابقة وآن الأوان لإنصافه وفقا لقرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية. وترى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية وتحقيق السلم والاستقرار في الشرق الأوسط وإنهاء الظلم الذي تعرض له هذا الشعب منذ عقود.