بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية تعتزم القيادة الفلسطينية تقديم طلب أمام أعضاء مجلس الأمن في اجتماعه الأسبوع المقبل من أجل الحصول على عضوية فلسطين في هيئة الأممالمتحدة. إن الاعتراف بدولة فلسطين سيجعل من حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني حقا مشروعا إضافة أنها ستصبح دولة كاملة العضوية في جميع المؤسسات والمنظمات الدولية المتخصصة للتأكيد في جديد بمشروعية وعدالة كفاح الشعب الفلسطيني وحقه في المطالبة بالمنتظم الدولي بتنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بقضية فلسطين ابتداء من القرار رقم 181 الصادر في 29 نونبر 1947 القاضي بالتقسيم لأرض فلسطين. إن الشعب الفلسطيني المتشبث بحقوقه المشروعة وتمسكه بالحرية والاستقلال وبالسلم كذلك مصمم على التوجه إلى هيئة الأممالمتحدة معززا في تلك المبادرة باعتراف 129 دولة لحد الآن بدولة فلسطين ذات سيادة وعاصمتها القدسالشرقية رغم ضغوطات الإدارة الأمريكية التي تلوح منذ الآن باستعمال حقها في الفيتو ضد هذا المطلب المشروع في وقت تتحدث فيه عن قيام الدولتين كحل سياسي ودائم للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني أمام التعنت للحكومة الإسرائيلية واستمرار سياستها العدوانية وجرائمها ضد الإنسانية إضافة إلى الاستمرار في فرض الحصار على قطاع غزة وتهويد القدس الشريف وزرع المستوطنات في الضفة الغربية. وفي القدسالشرقية يتأكد للجميع أن مسلسل المفاوضات بين الطرفين لن يحقق أي تقدم بسبب هذا التعنت الإسرائيلي والرفض الممنهج لتنفيد القرارات الأممية المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي وبحق العودة وبالوضعية المتميزة للقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين وهي بتلك السياسة الاستعمارية تتأكد الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني المدعم من طرف حليفه الاستراتيجي للولايات المتحدةالأمريكية مما يشجع إسرائيل دولة فوق القانون بتجاهلها القرارات الأممية وبالشرعية الدولية. إن حزب التقدم والاشتراكية الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية ومركزية، كقضية شعب يناضل من أجل تحرير وطنه المحتل يؤكد دعمه ومساندته المطلقة لطلب الاعتراف الدولي لفلسطين كدولة قائمة الذات ولكل الخطوات والمبادرات للسلطة الفلسطينية الداعمة لهذا الحق المشروع كما يدعو جميع أفراد الشعب المغربي بمكوناته السياسية والنقابية والجمعوية للانخراط في مختلف المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعبئة شعبية واسعة ومنها المبادرات التضامنية للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في كل أنحاء الوطن. كما يدعو جميع المناضلات ومناضلي الحزب للمساهمة الفعلية لإنجاح الخطوات السياسية والدبلوماسية الداعمة لقيام دولة فلسطين والتعريف بها ولجعل القضية الفلسطينية موضوعا حاضرا باستمرار في مختلف الأنشطة الحزبية نظرا للارتباط الجدلي للوضع الدولي وما يعرف من عراك شعبي في الدول العربية بكفاح الشعب الفلسطيني من أجل الحرية الديمقراطية والكرامة. إنه نضال مشترك ومصير واحد وتحديات واحدة. عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية عضو الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني