الهيئات الحقوقية تقنع المانوزي بالعدول عن قرار الاستقالة من المنتدى تراجع مصطفى المانوزي عن استقالته من رئاسة المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف. وحسب مصدر من المنتدى، فإن التراجع عن الاستقالة جاء إثر مناشدات عديدة من قبل فصائل الحركة الحقوقية وأسر ضحايا حركة 20 فبراير وجمعية المعطلين. وقد اقتنع مصطفى المانوزي بالتراجع عن الاستقالة، يضيف المصدر. وتجدر الإشارة أن مصطفى المانوزي، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، كان قد أعلن عن استقالته من رئاسة المنتدى بعد حادث مقتل كمال الحساني عضو بحركة 20 فبراير بأيت بوعياش بضواحي الحسيمة مساء الخميس 27 أكتوبر، وهو الحادث الذي خلف استنكارا واسعا في أوساط الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية، وكانت هذه الاستقالة من أبرز تداعيات هذه الجريمة. وعزا المانوزي استقالته إلى «غياب إرادة حقيقية لدى الدولة لطي صفحة سنوات الرصاص والتعامل بجدية مع التزامات المغرب الحقوقية»، حسب رسالة عممها على وسائل الإعلام. واحتج المانوزي في رسالة استقالته على العنف الذي تمارسه جهات غير معلومة تجاه المواطنين عامة وعلى الناشطين الاجتماعيين والحقوقيين خاصة، مضيفا أنه «لا يملك إلا صموده السياسي ونفسه الحقوقي السلمي، موضحا أنه أصبح عاجزا عن استيعاب قواعد لعبة مغشوشة مؤسسة على الانتقام والضغينة والمؤامرة، ولا يمكن له إلا ممارسة حقه في الحياة مصانا بالمسافة الاضطرارية مع الشأن العام الحقوقي مخافة تسديد الثمن مكررا». ومن جانب آخر، وعلى المستوى القضائي، أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، يوم السبت، بإيداع قاتل الشهيد كمال الحسيني بالسجن المحلي ومتابعته في حالة اعتقال احتياطي. وحسب مصدر قضائي، وجهت النيابة العامة بنفس المحكمة للمدعو «ت.أ» تهمة القتل العمد، وذلك بناء على محضر أقواله أمام درك «النكور» الذي أقر فيه بالجريمة التي اكتشف السلاح الأبيض المستعمل لتنفيذها بمعيته. وزعم قاتل الحسيني أن إقدامه على جريمته النكراء جاء بعد «عدة أعمال استفزازية استهدفته». كمال الحسيني، الذي يعتبر من نشطاء حركة 20 فبراير والجمعية الوطنية للمعطلين، كان قد تعرض مساء الخميس لطعنات غادرة من شخص من ذوي السوابق، لما كان جالسا رفقة أحد أصدقائه ببني بوعياش بإقليم الحُسيمة، وفيما بعد ألقي القبض على القاتل بعد أن فرّ من مطارديه الشباب. ومساء الجمعة، شهدت بلدة بني بوعياش مسيرة صامتة تم خلالها تشييع جثمان الفقيد كمال الحساني. وشاركت في هذه المسيرة ساكنة بلدة بني بوعياش وجماهير من الحسيمة، الدريوش، الناظور، بالإضافة إلى مناضلين ومناضلات من مناطق أخرى من المغرب، ينتمون للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب وهيئات حقوقية ومدنية. وبعد انتهاء مراسم الدفن انطلق المواطنون في مسيرة حاشدة رفعوا خلالها شعارات منددة بالجريمة، معتبرين أن منفذيها ومدبريها يسعون من ورائها إلى ترهيب المناضلين.