تستعد العاصمة العلمية للمملكة فاس خلال شهر نونبر المقبل لاحتضان سلسلة من الأنشطة الفنية والإبداعية من شأنها تعزيز التنشيط الثقافي بالحاضرة الإدريسية. وسيفتتح برامج هذه الأنشطة، الذي يشتمل على تنظيم معارض فنية وعروض سينمائية وحفلات موسيقية ولقاءات أدبية، بفسحة فنية عبر معرضين للصور قاسمهما أصالة وسحر الصورة الفوتوغرافية. وسيقام المعرض الأول للفنانة ديانا لوي بفضاء المعهد الثقافي الفرنسي ابتداء من ثالث نونبر المقبل، وتقدم فيه الفنانة صورا فوتوغرافية للمرأة المغربية بالزي التقليدي التقطتها من زوايا مختلفة. وبرواق معهد ثيربانتيس يعرض الفنان والفوتوغرافي الاسباني أنطونيو خيسوس كونزاليث إلى غاية الحادي عشر من دجنبر المقبل في إطار الدورة الثانية للأيام الثقافية للأندلس صورا لمشاهد طبيعية ايكولوجية من إقليم الأندلس. وخصص للفن السابع حيز مهم خلال برنامج نونبر الثقافي للحاضرة الإدريسية، من خلال عرض مجموعة من الأعمال السينمائية الطويلة والقصيرة الحديثة بقاعتي المعهد الثقافي الفرنسي ومعهد ثيربانتيس. وسيكون عشاق الشاشة الفضية على موعد يوم 23 نونبر المقبل مع الفيلم الفرنسي الألماني «بينا» الذي أنتج سنة 2011 وحاز على جائزة أحسن فيلم وثائقي بالمهرجان السينمائي الألماني. وستشكل الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم الروحاني، الذي سينظم يومي 25 و26 نونبر المقبل بشراكة مع المهرجان الأوربي الروحاني، مناسبة لاستكشاف التقاليد الروحانية عبر العالم من خلال السينما. وستختتم فعاليات دورة هذه السنة بعرض الفيلم الفرنسي الكندي الطويل «النار» للمخرج دنيس فيلنوف، والحائز على جائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي، بمكتبة المعهد الثقافي الفرنسي. ومن بين فقرات هذا البرنامج الثقافي لقاء يوم 12 نونبر المقبل مع الكاتب الفرنسي ماكسيم لجون الذي سيقدم روايته الجديدة «العبارة»، كما سيلتقي الجمهور بعد ذلك مع الكاتب الاسباني أنطونيو بريز من جامعة فلنسيا. كما سيتم تسليط الضوء على اللغة الاسبانية عبر تنظيم أمسيات شعرية لأنطونيو كارفاخيل وندوات حول «اللغة الاسبانية والتفاعل الثقافي» و»الشعر الاسباني المعاصر» و»المجاملة في اللغة الاسبانية». وستقام على هامش هذه اللقاءات الأدبية مجموعة من الأماسي الفنية بمشاركة نخبة من الفنانين المرموقين، منها حفل سيحييه الفنان مانويل امان تريو بالمركب الثقافي الحرية.