تأهل المنتخب إلى النهائيات الإفريقية أمر متوقع وليس من عادتي عرض نفسي على أحد اعتبر حارس الفريق الوطني السابق بادو الزاكي أن تأهل أسود الأطلس إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 أمر متوقع، نظرا للإمكانات التي وضعت تحت تصرف الناخب الوطني إيريك غيريتس، مضيفا أن أسباب تعثر المنتخب كان دائما متعلقا بالمناحي التسييرية. وبخصوص هذا الأخير، قال الزاكي في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، إن غيريتس جاء إلى المنتخب الوطني ووجد جميع الوسائل متاحة أمامه، ولذلك فإن النتائج كانت جيدة، وهو ما كان ليحصل لأي مدرب في هذا الوضع، مذكرا بالنجاح الذي حققه عندما أشرف على المنتخب، والذي حاول البعض «التشويش» عليه، حسب تعبير الزاكي. وأشار حارس ريال مايوركا الإسباني في الثمانينيات، إلى أن غيريتس مطالب بوضع برنامج إعدادي مناسب بسبب اختلاف الأجواء بين الأدغال الإفريقية وشمال القارة، كما نفى الزاكي أن يكون قد قدم سيرته الذاتية لأي ناد، بعدما تحدثت وسائل الإعلام عن قرب إشرافه على فريقه السابق بإسبانيا، أو تلك التي ربطته بفريق الرجاء البيضاوي. * كيف تنظر إلى التأهل الذي حققه المنتخب الوطني للمشاركة في كأس إفريقيا 2012؟ - تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم بغينيا الاستوائية والغابون يعتبر أمرا عاديا بالنظر إلى الإمكانيات البشرية المادية واللوجيستيكية المتوفرة في الوقت الراهن وغياب التشويش، لأنني شخصيا كنت دائما أصرح بأن مشكل المنتخب الوطني ليس تقنيا بل هو التدبير والتسيير الإداري وليس شيئا آخر، في الحقيقة أنا متفائل بقدرة هذا المنتخب على الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا فهناك لاعبون يدون، وهناك عمل كبير يبذل. * ما الذي غيره غيريتس في المنتخب الوطني؟ - غيريتس يقوم بعمل جيد.. والدليل على ذلك النتائج التي بدأت تظهر مؤخرا وما ساعده على ذلك بالأساس ما تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لأن جميع وسائل العمل متوفرة. ومن هذا المنطلق أؤكد على أن كل مدرب يعرف عمله جيدا سينجح بحسب المعادلة؛ هنا أفتح القوس وأقول على أنه بالرغم من النجاح الذي حققه المنتخب الوطني لما كنت مدربا له، كان البعض يحاربنا كأننا أعداء ويوجهون لنا الانتقاد بشكل فضيع وهذا ما أطلق عليه بكلمة «التشويش». * ما الذي يحتاجه المنتخب الوطني قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم؟ - هذا سؤال يجب أن يوجه إلى المدرب غيريتس، لأنه هو الذي يمكن أن يعرف بالتحديد ما يحتاجه الفريق الوطني وأن يضع البرنامج الإعدادي المناسب، لأنه كما يعرف الجميع فظروف إجراء المنافسات داخل الأدغال الإفريقية تختلف عما هو عليه بشمال القارة. وبالتالي فكل دورة تفرض التحضير لها وفق نسق خاص. * كنت من بين المدربين المرشحين لتدريب ريال مايوركا هل هناك جديد يخص هذا الجانب؟ - سمعت هذا عبر وسائل الإعلام كما هو الشأن من قبل حول تدريب الرجاء البيضاوي، هنا أقول بأنه ولمدة 18 سنة وعبد ربه مدرب فلم يسبق لي ولو مرة واحدة أن قدمت سيرتي الذاتية لإحدى الأندية أو منتخب ما. وهذا مبدأ يدخل ضمن شيمي الخاصة بي. ريال مايوركا وكل مكوناته تعرف الحارس السابق بصفوف الفريق بادو الزاكي وعطاءاته لما كان يحرس الشباك، لدي علاقات كبيرة مع بعض العائلات الإسبانية بمايوركا، وكلما أتيحت الفرصة ألتقي بهم وهذا أهم ربح من كرة القدم وهو معرفة الناس ومحبتهم. * أنت رئيس لجمعية لتربية الخيول، نريد منك حديثا في هذا الموضوع؟ - نعم.. حقيقة أترأس هذه الجمعية ما يقارب خمس سنوات، ونحن الآن نشارك بعرض الخيول المقام حاليا وعلى مدة أسبوع بمدينة الجديدة، حيث نعرض أجود الخيول الأصيلة التي تتوفر عليها بلادنا وهناك مسابقات في هذا الجانب بالإضافة إلى المعدات الرفيعة الخاصة بفن التبوريدة.