... وانتهت أسطورة الديكتاتور قال مراسل «العربية» إن جثة القذافي وصلت إلى مصراته، وأنه سيتم السماح للقناة بالتقاط صور لها. وأكد الصحافي الليبي محمود الفرجاني أنه رأى القذافي «بأم العين جثة هامدة»، فيما قال قائد ميداني إنه تم العثور على القذافي في حفرة داخل مدينة سرت، ولم يبد أي مقاومة وكان مذهولاً من وصول الثوار إليه، وكانت به إصابات قديمة في الوجه والقدمين، وكان معه مسدسان وحقيبة وساعة يد. كما وردت أنباء عن هروب سيف الإسلام القذافي من بني الوليد، ومقتل وزير الدفاع أبوبكر يونس، والذي ظهرت صورة غير مؤكدة له، فيما أكدت مصادر المجلس الانتقالي صحة الصورة المنشورة المنسوبة للقذافي. ولا تزال الأنباء متضاربة حول المعتصم القذافي، حيث وردت أنباء باعتقاله حياً، بينما وردت أخرى تؤكد مقتله. وفي خضم ذلك ذكرت وكالة «رويترز» أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل سيوجه كلمة إلى الشعب الليبي، حسب ما أوردته قناة ليبيا الحرة. وتسارعت الأنباء التي تحدثت عن مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في سرت، منذ صباح يوم أمس الخميس، حيث أكد رئيس المجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج مقتل العقيد متأثرا بجروح أصيب بها لدى القبض عليه، فيما تحدث مسؤول آخر في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن نقل جثمان القذافي لموقع لن يعلن عنه لأسباب أمنية. ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية صورة غير مؤكدة يعتقد أنها للقذافي وهو مصاب بجروح على مستوى الصدر والرقبة. إلى ذلك، صرح محمد ليث أحد القادة القادمين من مصراتة لوكالة الأنباء الفرنسية «لقد اعتقل القذافي وأصيب بجروح خطيرة لكنه لا يزال يتنفس»، مؤكدا أنه رأى بنفسه القذافي، مشيرا إلى أن القذافي كان يرتدي زيا أخضر وعمامة على الرأس. من جانبها، نفت قناة «الليبية» الموالية للقذافي أن يكون قد اعتقل أو قتل. وقالت القناة في موقعها على شبكة الانترنت «لا صحة للأنباء التي يتداولها عملاء الناتو (حلف شمال الأطلسي) عن القبض على الأخ القائد معمر القذافي»، مؤكدة أن الزعيم «بصحة جيدة ولا وجود لتلك الإشاعات التي تبثها قنوات العهر الإعلامي». وأضافت «أنها ليست المرة الأولى التي يلجأون فيها إلى تلك الأساليب الوضيعة من أجل إضعاف معنويات المجاهدين». بدورها، قالت الخارجية الأميركية إنها لا تستطيع تأكيد نبأ مقتل الزعيم الليبي المخلوع، وقالت بيث جوسلين المتحدثة باسم الخارجية «اطلعنا على التقارير الإعلامية لكن لا نستطيع أن نؤكدها». وعلق حلف الناتو على خبر اعتقال القذافي بأن هناك تحقيقات جارية للتأكد من صحة الخبر. هذا في وقت أفادت التقارير أن وزير الدفاع الليبي السابق أبو بكر يونس قد قتل. وذكر طبيب أن أبو بكر يونس وزير الدفاع في نظام العقيد معمر القذافي قتل في سرت، وقال الطبيب عبد الرؤوف إنه «تعرف إلى جثة أبو بكر يونس جابر» صباح أمس الخميس في مستشفى سرت الميداني. وأعلن المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الرحمن بوسن لوكالة الأنباء الفرنسية صباح يوم أمس أن مدينة سرت باتت «شبه محررة». وقال المتحدث إن «المدينة شبه محررة، لا تزال هناك اشتباكات ولكنها غير كثيفة. مقاتلونا بصدد تمشيط المنازل في الحي 2 حيث كان يتحصن مقاتلو القذافي». وفي وقت سابق، أعلن قائد من قوات المجلس الانتقالي على الجبهة أن سقوط المدينة بات وشيكا بعد أن تقدمت قواته في الحي الأخير للمدينة الذي لا يزال خارجا عن سيطرتها وهي تطارد قوات القذافي.