بتاريخ 2011-09-29 اعتصم العشرات من ساكنة كيسر أمام مقر عمالة إقليمسطات للاحتجاج على سلوك قائد كيسر الذي فاجأ الساكنة والرأي العام المحلي بسلوك يتعارض وكل التوجهات الرسمية والانتظارات المحلية المرتبطة بالتنمية البشرية. إن السيد القائد حسب الشكاية المذيلة بتوقيعات 71 مواطنا من الجماعة السلالية لأولاد اعلي، وضع العديد من الحواجز أمام مشروع تهيئة طريق طوله 6 كلم يتقاطع مع مجرى احد الوديان الموسمية، وذلك بالضغط على نائب الجماعة السلالية حتى لا يعطي موافقته لاستغلال أرض السيكي لجلب الأتربة اللازمة من أرض بوكريمة بناء على الاتفاقية المبرمة ما بين جماعة كيسر ووزارة التجهيز لإنشاء أساسات الطريق. وقد أدى هذا الموقف المناهض لمصلحة ساكنة المنطقة المتضررة أساسا من غياب طريق مجهز بقناطر تسمح لهم بالتنقل إلى السوق والمدرسة والمركز الصحي والثانوية والمحطة الطرقية والمنطقة الحرفية ويربط الدواوير المجاورة والمركز الحضري لكيسر إلى خلق أجواء متوترة بين ساكنة هي في غنى عن ذلك. ألم يكن من مصلحة الجميع أن تعض السلطة المحلية بالنواجد على المشروع الصغير وتدعمه بتوظيف القنوات العديدة المتوفرة لديها لتجعل منه ورشا نموذجيا يضمن الجودة المطلوبة لخدمة الساكنة عوض السقوط في ردود الفعل الرديئة من عربدة وصراخ في محاولة يائسة للنيل من كرامة المواطنين وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم كما جرى مع المواطن ميلود رزقي الذي تعرض لوابل من الكلام غير اللائق و اللامسؤول من طرف القائد الذي لم يستسغ بان يتجاوز هذا المواطن الحدود الوهمية لكيسر ولسلطة القائد المتضخمة ليطرق باب ولاية جهة الشاوية ورديغة مطالبا إياها بالتدخل من أجل معالجة مشكل بسيط يسعى القائد إلى النفخ فيه وتحويله إلى مقر وزارة الداخلية بالرباط لتقول فيه كلمتها. ألم يطو مغرب الألفية الثالثة صفحة السلطة المحلية المتغطرسة التي لا يهمها شيء آخر سوى إحصاء أنفاس العباد؟. وألم يجعل المفهوم الجديد للسلطة من هذه الأخيرة شريكا أساسيا للمواطنين لتجاوز الصعاب التي تعترضهم وتكون رافعة لتنمية المناطق المهمشة؟. والحالة هذه، فان السلطات العمومية على مستوى عمالة إقليمسطات مطالبة بالتدخل العاجل من أجل معالجة هدا التشنج المفتعل بعيدا عن أي مقاربة تافهة تسعى لشد الحبل مع السكان أو لأي توظيف انتخابوي ضيق.