بسبب غلاء واجبات التسجيل والكتب والأدوات المدرسية على الرغم من جاذبيته، لا يستقطب التعليم الخصوصي بجهة تادلة أزيلال سوى نسبة 67ر3 بالمائة من مجموع المتمدرسين, لأسباب تتعلق، على الخصوص، بقلة أو عدم وجود هذا النوع من التعليم بالجهة خاصة على مستوى سلك التعليم التأهيلي، أو لغلاء واجبات التسجيل والكتب والأدوات المدرسية. فحسب معطيات توصلت بها وكالة المغرب العربي للأنباء من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة-أزيلال، فإن عدد تلامذة التعليم الخصوصي بالجهة يبلغ عشرة آلاف و895 فردا، من بينهم 5104 من الإناث من مجموع التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالجهة والذين يبلغ عددهم 297 ألف و788 تلميذا وتلميذة. * رغبة أكيدة لتحقيق تطلعات الميثاق الوطني للتربية والتكوين وذكر مدير الأكاديمية الجهوية، أحمد بن الزي, أنه على الرغم من الإكراهات المتعددة فإن الجهة تطمح إلى تحقيق تطلعات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ببلوغ نسبة 10 بالمائة من المتمدرسين بالتعليم الخصوصي خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال بن الزي، في تصريح للوكالة، «إن هذا الطموح ليس حلما لأنه بالإمكان تحقيقه إذا توافرت الإرادة المشتركة لدى جميع المتدخلين من خلال تقديم مزيد من الدعم الإداري والبيداغوجي من طرف الأكاديمية الجهوية والنيابات الإقليمية». وتفيد معطيات الأكاديمية الجهوية بأنه في مجال التكوين الأساسي، أشرفت الأكاديمية ونياباتها على تكوين مدرسي التعليم الخصوصي في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بين الأكاديمية والوكالة الوطنية لإنعاش الكفاءات والتشغيل، حيث تم دمج 40 شابا وشابة من حاملي الشهادات في مؤسسات التعليم الخصوصي بالجهة خلال هذا الموسم، بعد أن تم دمج 120 مجازا ومجازة في هذه المؤسسات في الموسم الدراسي 2007-2008. كما استفاد مديرو التعليم المدرسي الخصوصي ومدرسوه من دورات تكوينية أسوة بنظرائهم في التعليم المدرسي العمومي في بيداغوجيا الإدماج مما أثر بشكل إيجابي، تؤكد الأكاديمية، على الأداء الإداري والتربوي بالمؤسسات الخصوصية. * هيمنة التعليم الخصوصي بالابتدائي على بقية الاسلاك التعليمية ويلاحظ من خلال هذه المعطيات أن أغلبية التلامذة المسجلين في مختلف مؤسسات التعليم الخصوصي يوجدون بسلك التعليم الابتدائي (9463 فردا من بينهم 4403 تلميذة)، وهو ما يمثل نسبة 77ر4 بالمائة من مجموع عدد التلاميذ المسجلين في التعليمين العمومي والخصوصي والبالغ عددهم 198 ألف و479 فردا. أما باقي تلامذة التعليم الخصوصي بالجهة فيتوزعون على سلك التعليم الإعدادي بمجموع 1145 فردا نصفهم تقريبا من الإناث، وسلك التعليم التأهيلي 287 فردا (153 من الذكور و134 من الإناث). وتبلغ نسبة التعليم الخصوصي في الإعدادي, بالنظر إلى مجموع عدد التلامذة في الجهة (66 ألف و242 تلميذا وتلميذة)، 73ر1 بالمائة، وتقل هذه النسبة في التأهيلي الذي يدرس به 33 ألف و111 تلميذا وتلميذة حيث لا تتعدى 87ر0 بالمائة. * قلة أو غياب المؤسسات الخصوصية بالجهة مقارنة مع نظيراتها في مناطق أخرى وبالنسبة لعدد مؤسسات التعليم الخصوصي بالجهة، فقد عرفت، حسب المعطيات ذاتها، تطورا بنسبة 80ر3 بالمائة سنة 2010 بعد أن بلغت سنة 2009 نسبة 39ر3 بالمائة، و19ر3 سنة 2008. وتتوفر الجهة حاليا على 146 مؤسسة للتعليم الخصوصي (91 بنيابة بني ملال، و42 بنيابة الفقيه بن صالح، و13 بنيابة أزيلال)، يوجد من بينها 30 مؤسسة تسلمت رخصها خلال الموسم الدراسي 2011-2010، وهو رقم ضعيف بالمقارنة مع نظيراتها في باقي الجهات الأخرى. واستقطبت نيابة بني ملال حصة الأسد منها بعشرين رخصة، في حين حصلت ثماني مؤسسات خصوصية تابعة لنيابة الفقيه بن صالح، ومؤسستين اثنتين بنيابة أزيلال، واحدة خاصة بالتعليم الأولى والأخرى في التعليم الابتدائي، على ترخيص بمزاولة نشاطها. وبالنسبة لتوزيع لتلامذة التعليم الخصوصي حسب أقاليم الجهة، فتتصدر نيابة إقليمبني ملال عدد المتمدرسين بمجموع 5980 فردا (3087 من الذكور و2893 من الإناث) وهو ما يمثل نسبة 69ر5 بالمائة من مجموع التلامذة بالإقليم البالغ عددهم 105 ألف و180 تلميذا وتلميذة. وتأتي نيابة إقليم الفقيه بن صالح في الرتبة الثانية بالجهة بمجموع 3959 فردا يتابعون دراستهم بالتعليم الخصوصي (2159 من الذكور و1800 من الإناث) أي بنسبة 47ر4 بالمائة من عدد المتمدرسين بالإقليم (88 ألف و509 تلميذا وتلميذة)، على الرغم من عدم وجود أي مؤسسة للتعليم التأهيلي بالإقليم خلال الموسم الدراسي 2010-2011. أما نيابة إقليم أزيلال، التي لا تتوفر بدورها على مؤسسة للتعليم التأهيلي الخصوصي، فيتابع بها 956 تلميذا وتلميذة دراستهم، من بينهم 923 في التعليم الابتدائي، وهو ما لا يمثل سوى نسبة 92ر0 بالمائة من مجموع المتمدرسين بالإقليم والبالغ عددهم 104 ألف و99 تلميذا وتلميذة.