ذكر تقرير لأكاديمية التربية والتكوين بجهة دكالة عبدة،بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2011 - 2012،أن قطاع التمدرس بالجهة عرف ارتفاعا في عدد التلميذات والتلاميذ المسجلين بمختلف المؤسسات التعليمية بزيادة نسبتها 3ر5،ونقصا في عدد الأطر التربوية. وسجل أنه في مقابل النتائج الإيجابية للبرنامج الاستعجالي خاصة فيما يتعلق بجهوية التعليم وتجديد النموذج البيداغوجي من أجل محاربة الهدر المدرسي فإن ما يعيشه القطاع بالجهة من نقص في الأطر التربوية يظل العائق الأول أمام التحديات القائمة في وجه أكاديمية الجهوية. وأوضحت الأكاديمية في التقرير الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أنه بالرغم من الجهود التي بذلتها لكي يشمل العرض التربوي مجموع تراب الجهة تبقى إشكالية الموارد البشرية عائقا رئيسيا أمام التحديات،التي تواجهها منذ انطلاق تنفيذ مخطط المغادرة الطوعية،والتي تسعى الأكاديمية إلى رفعها. وأضافت أنه منذ الموسم 2005 - 2006،أصبحت الجهة تعاني من النقص في الأطر التربوية والإدارية والمفتشين في عدد من المسالك ونقص كذلك في الأطر الاقتصادية والخدمات،مشيرة إلى أن توظيف خريجي مراكز التكوين وحملة الشواهد لم يمكن من سد الفراغ في المناصب الشاغرة،مما يضطر الأكاديمية،كل سنة،إلى اللجوء للاستعانة بأسلوب المساعدة الملطفة،التي تؤثر سلبا على جودة التعليم. فمن أجل ضمان دخول مدرسي عادي تم على مستوى الأكاديمية،مع بداية الموسم الدراسي الحالي،الذي يتزامن مع دخول البرنامج الاستعجالي سنته الثالثة،اتخاذ مجموعة من التدابير الرامية إلى توفير حاجيات المؤسسات من كل الضروريات وخلق أجواء الاستقرار المدرسي. وفي هذا الصدد بلغ العدد الإجمالي للتلاميذ المتمدرسين،حسب نفس المصدر،437 ألف و81 تلميذا منهم 33 ألف و129 بالتعليم الخصوصي،أي بنسبة ارتفاع تقدر ب3ر5 في المائة مقارنة بموسم 2010 - 2011. وارتفع عدد المؤسسات التعليمية بنفس المناسبة من 720 إلى 747 مؤسسة أي بنسبة زيادة بلغت 8ر3 في المائة فيما بلغ عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية 710 ألف و111 مستفيد أي بزيادة تقدر ب 2ر7 في المائة وعدد الداخليات بنسبة ارتفاع قدرها 1ر6 في المائة. وسجل انطلاق الموسم الدراسي الجديد التحاق 294 ألف و661 تلميذ ب 422 مؤسسة تعليمية منهم 268 ألف و407 تلميذ بمؤسسات التعليم العمومي و25 ألف 670 تلميذ ب 120 مؤسسة خصوصية،أي بزيادة عدد المسجلين بالمستوى الابتدائي بالقطاع العمومي بلغت نسبتها 6ر2 في المائة مقابل 8ر8 في المائة عدد المسجلين بالمدارس الخصوصية. وسجلت نسبة الزيادة في عدد المؤسسات العمومية بالجهة 2 في المائة مقابل 3ر5 في المائة في عدد مؤسسات التعليم الخاص. وبلغ عدد المسجلين الجدد بالتعليم الابتدائي في مجموع تراب الجهة 53 ألف و733 تلميذة وتلميذ. وبخصوص التعليم الثانوي الإعدادي تم هذا الموسم تسجيل 91 ألف و364 تلميذ منهم 86 ألف 365 ب 93 مؤسسة تعليمية عمومية وأربعة آلاف و999 تلميذ ب 36 مؤسسة خصوصية،أي بنسبة زيادة في عدد التلاميذ المسجلين بمؤسسات القطاع العمومي بلغت 5ر11 في المائة مقابل 3ر21 في المائة في عدد المسجلين بمؤسسات التعليم الخصوصي. وسجلت نسبة الزيادة في عدد مؤسسات التعليم العمومي برسم الموسم الجديد 1ر1 في المائة فيما ارتفع عدد مؤسسات التعليم الخصوصي إلى زيادة بلغت نسبتها 1ر16 في المائة. وعرفت مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي لهذا الموسم تسجيل 51 ألف و56 تلميذ منهم 42 ألف و556 تلميذ ب39 مؤسسة عمومية وألفان و500 تلميذ ب 14 مؤسسة خصوصية،أي بنسبة زيادة في عدد التلاميذ بالقطاع العام بلغت 3ر6 في المائة مقابل 8ر14 في المائة عدد المسجلين بالقطاع الخصوصي وزيادة في عدد مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي العمومي ب4ر5 في المائة مقابل 4ر21 في المائة في عدد مؤسسات التعليم الحر. وعلى مستوى الدعم الاجتماعي للأطفال في سن التمدرس الذي يشكل حجر الزاوية في البرنامج الاستعجالي الرامي إلى تحقيق الإنصاف بين طفلات وأطفال الوسطين الحضري والوسط القروي،عملت الوزارة على توسيع أشكال الدعم الاجتماعي لتشمل النقل المدرسي والأدوات والمطبوعات والمحافظ في إطار عملية توزيع مليون محفظة والزي المدرسي الموحد وبرنامج "تيسير". وفي هذا الصدد أكدت الأكاديمية الجهوية أن التدابير المتعلقة بهذه العمليات ما فتئت تشهد تحسنا سنة تلو الأخرى،مما يترك آثارا إيجابية على حق الجميع في الولوج إلى المدرسة. وأبرزت الأكاديمية في هذا الصدد ارتفاع عدد المستفيدين من المبادرة الملكية "مليون محفظة" بنسبة 9ر15 في المائة في الموسم الدراسي 2011 - 2012 حيث انتقل هذا العدد إلى 345 ألف و722 مقابل 298 ألف و167 مستفيد في الموسم الفائت،وزيادة في عدد المستفيدين من برنامج الدعم المالي المباشر " تيسير" بنسبة 3ر1 في المائة،إذ انتقل هذا العدد كذلك من 44 ألف و720 إلى 45 ألف و300 مستفيد هذا الموسم. وانتقل عدد المستفيدين من نظام الداخليات إلى تسعة آلاف و924 مقابل ثمانية آلاف و996 مستفيد في الموسم الفارط،أي بنسبة زيادة قدرها 3ر10 في المائة. كما ارتفعت نسبة المستفيدين من المطاعم المدرسية إلى 9ر2 في المائة ونسبة المستفيدين من النقل المدرسي إلى 4ر43 في المائة. وعلى مستوى المواكبة والتأطير،شرعت الأكاديمية الجهوية،منذ الدورة الثانية للموسم الماضي،في الإعداد للدخول المدرسي 2011/ 2012 اعتمادا على مؤشرات البرنامج الاستعجالي وعبر تهيئ الخريطة التربوية ووضع برامج البناء والتوسيع المسطرة في برنامج عمل الأكاديمية برسم سنة 2011. فمنذ نهاية شهر يوليوز الماضي تم عقد عدد من الاجتماعات بين المسؤولين الجهويين والإقليمين بمقر الأكاديمية من أجل تحديد الأولويات المتمثلة أساسا في افتتاح الداخليات وتوفير خدمات الإيواء وتوزيع المحافظ والأدوات والمطبوعات المدرسية وتنظيم النقل وتسريع وتيرة بناء مؤسسات التدريس حتى تكون جاهزة في بداية هذا الموسم. وشملت هذه الأولويات أيضا عقد اجتمعات مع مدراء المؤسسات بكل أسلاكها التعليمية وحثهم على بذل المزيد من الجهود من أجل تحقيق الأهداف المسطرة وتدبير الموارد البشرية عبر تنظيم حركة جهوية وأخرى محلية من أجل سد الفراغ في المناصب الشاغرة وتأمين الزمن المدرسي للتلاميذ.