عزيزباكوش اعتبر السيد محمد ولد دادة في عرض من ثلاثة محاور تناول فيه حصيلة السنة الدراسية 2009/2010 ومؤشرات الدخول التربوي 2011 وكذا الحصيلة المرحلية لتنفيذ البرنامج الاستعجالي برسم سنتي 2009و 2010 وبرنامج عمل سنة2011 الى جانب حصيلة تنفيذ ميزانية2010 وبرمجة ميزانية 2011 . أن المجهودات المبذولة جهويا على مستوى تطور الطلب على التعليم وتوسيع العرض التربوي والدعم الاجتماعي والموارد البشرية والتجديد التربوي مثمرة ومشجعة . وقال أن الحصيلة ايجابية بصفة عامة وسنستمر في نفس النهج ، وأكد بخصوص الطلب على التعليم بالجهة ان هناك بصفة عامة مؤشرات ايجابية سواء فيما يتعلق بتسجيل التلاميذ الجدد أوفيما يخص التعليم الخصوصي الذي ارتفعت نسبته الى 10.75 بالمائة على ماكان عليه الوضع في السابق ، وكذلك عدد التلاميذ الذي ارتفع من 34 ألف تلميذ الى 37 ألف تلميذ . فيما يتعلق بالوسط القروي وحسب ذات التقرير فقد سجل نموا بنسبةَ16.5 بالمائة على المستوى الإعدادي والثانوي التأهيلي .وترجع الاكاديمية سبب ذلك الى عملية توسيع شبكة الاحداثات والتوسيعات بالعالم القروي، كما أن العالم القروي شهد قفزة نوعية على مستوى التجهيز . وفيما يتعلق بنسب الهدر أبرز مدير الاكاديمية أن نسبة الهدر بجهة فاس بولمان سجلت أقل نسبة على المستوى الوطني حيث النسبة الوطنية هي 3.3بالمائة فيما نسجل في جهة فاس بولمان 2.2 بالمائة. وسجلت نسبة الهدر بالتعليم بالاعدادي 12.7 سنة2008 ثم انخفضت الى 10بالمائة برسم الموسم الحالي . وكذلك الشأن بالنسبة للثانوي التأهيلي ليخلص الى ان جهة فاس بولمان على هذا المستوى اقل من النسبة الوطنية التي هي 12 بالمائة . فيما يتعلق بتطور نسبة النجاح فقد عرفت نسبة الناجحين في الشهادة الابتدائية تقدما ملحوظا حيت ارتفع من 89بالمائة سنة2008/2009 الى 91 بالمائة 2009/20010 ، لنصل خلال السنة الماضية الى92 بالمائة ، علما أن النسبة الوطنية هي 89 بالمائة . أما الباكالوريا فقد انتقلت نسبةالنجاح من 47بالمائة سنة 2007-2008 الى 55 بالمائة برسم سنة2009-2010 علما بان النسةالوطنيةهي51بالمائة. وفيما يتعلق بنسب التكرار في الجهة نلاحظ أنها متدنية النسب في الابتدائي والإعدادي ومرتفعة في الثانوي ومرد ذلك حسب مدير الاكاديمية عتبة المرور من الشهادة الاعدادية الى الثانوية حيث تم ترجيح وباتفاق مع السيدات والسادة النواب فكرة الرفع من سقف المعدلات الى 9 و9.5 حتى نحافظ على مستوى الجودة الحالي ، وذلك ضدا على الخيار الثاني القاضي بتخفيض عتبة النجاح الى 7 و7.5 وفي هذه الحالة فان نسبة التكرار تنخفض ولا تكون هناك جودة. بالنسبة للاكتظاظ أوضح المدير أن 14 بالمائة من الأقسام فقط يتجاوز فيها 41 تلميذا ، وهو ما يعني 1379 قسم بالضبط من أصل 10 آلاف قسم يتجاوز فيها عدد التلاميذ 41 بجهة فاس بولمان. وهي نسبة ضعيفة مقارنة مع أكاديميات أخرى ، هذا مع تسجيل ان الجهة انتقلت من1622 قسم مكتظ إلى 1399 برسم الموسم الحالي . والملاحظ أن النسبة المنخفضة في التعليم الابتدائي جاء ت بالنظر الى اعتمادنا التوسيعات التي نأمل ان نتخفض نسبتها أكثر في السنوات المقبلة. كما تطور اعداد المتمدرسين من ذوي الاحتياجات الخاصة من 128 الى 220 تلميذ أي بزيادة 71بالمائة. واستعرض السيد المدير التطور الحاصل في عدد طلبة الأقسام التحضيرية والإحداثيات المبرمجة بالجهة وكذا الارتقاء الحاصل في التربية غير النظامية ومحاربة الأمية والتعليم الأصيل كما استعرض متغيرات التمدرس بالعالم القروي وتدريس اللغة الامازيغية الذي عرف تقدما بزيادة 13.84وكذا الحصيلة الايجابية للحملات التحسيسية لمحاربة التدخين داخل المؤسسات التعليمية. والتي اعطت اكلها حيث بات عدد المؤسسات بدون تدخين 94 . على مستوى الدعم الاجتماعي ارتفع عدد الجماعات المستفيدةالى 27 أما عدد التلاميذ فقدبلغ 45591 منهم 2774 بالسنة الأولى من السلك الإعدادي وسيرتفع عدد الأسر هذه السنة حيث تمت إضافة 8 جماعات قروية بالجهة برسم 2010-2011 (2 بصفرو و 2 بمولاي يعقوب و4 ببولمان.كما بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من برنامج توزيع المحفظات والأدوات والكتب المدرسية بالجهة 197534 تلميذا ،توزيع اللباس الموحد بالتعليم الإلزامي عدد المستفيدين 40000 منهم 18060 إناث، فيما سجل النقل المدرسي بالوسط القروي بدوره تقدما ملحوظا حيث بلغ العددالاجمالي للمستفيدين 2710 برسم السنة الحالية. ومن غير شك فإن مختلف الجهود المبذولة ساعدت على الرفع من مستوى تأهيل المؤسسات والحد من المعيقات السوسيو اقتصادية بالجهة ،إلى ذلك عرف مشروع تأهيل المؤسسات التعليمية بالجهة بهدف توفير شروط مادية جديدة لممارسة العملية التعليمية ربط 163 مؤسسة تعليمية بشبكة توزيع الماء الصالح للشرب كما تم تزويد 269 مؤسسة اخرى بصهاريج مائية بكلفة ناهزت 5.48 ملايين درهم وكان للدور الايجابي والفاعل للشركاء والمتدخلين من الإدارة الترابية الدور الايجابي على مستوى تراجع نسب الهدر المدرسي ونسب التكرار بالقياس إلى السنة الماضية ، وبالمقابل سجل ارتفاعا ملحوظا في نسب التسجيلات الجديدة، وكشف بالأرقام التقدم الحاصل على جميع الأصعدة مشيرا الى الارتفاع المسجل في نسب النجاح الذي بلغ عتبة 95 بالمائة من الناجحين اليوم بالمدارس الابتدائية بالجهة خاصة المستوى الأول والثاني حيث حصل الناجحون على معدل فوق 10 خلافا لما كان عليه الوضع سابقا . وعلى مستوى التجديد التربوي والنهوض بقطاع التربية والتكوين سجل المدير اقتناء 10 مختبرات متنقلة لتدريس العلوم خلال هذه السنة و سيتم توزيعها على سبيل التجربة بقطاع التعليم الابتدائي في أفق تعميمها في حال نجاح التجربة ، كذلك الأمر بالإعدادي والثانوي التأهيلي فالمختبرات المتنقلة ، وتمتلك الاكاديمية 386 سبورة تفاعلية يتوقع أن تعوض الى حد ما السبورة التقليدية كما ستوزع على شكل حقائب على جميع المؤسسات التعليمية بفاس والجهات ، المدير أثار تجربة تعويض المتلاشي من الوسائل التعليمية وأبرز في هذا الإطار مبادرة كل من نيابة صفرو القاضية بتعويض جزء وبيع جزء آخر عن طريق الأملاك المخزنية ، ونيابة فاس التي بادرت الى عملية ترميم وإصلاح واسعة حيث تم استعادة عدد من المقاعد الى الخدمة بالقسم وبالتالي تنقية جميع الفضاءات التعليمية من المتلاشيات. وبصفة عامة، فإن تطور الاعتمادات المرصودة لجميع الأقطاب تفسر مواكبة الاكاديمية لاحتياجات المرحلة في كافة المجالات حيث تعزز قطاع التعليم بالجهة برسم السنة المالية 2010 بإحداث 28 حجرة دراسية للتعليم الأولي في المؤسسات العمومية ، 21 منها في الوسط القروي و 7 في الشبه حضري ووصل عدد المستفيدين من هذا النوع التعليم الى 30 . على مستوى البناءات الجديدة المبرمجة بالجهة 35 مؤسسة منها في طور الانجاز11 برسم 2009 و 24 برسم 2010 من بينها 6 مؤسسات جماعاتية 1 من طرف البنك المغربي للتجارة الخارجية بايموزار مرموشة . أما على مستوى تأهيل المؤسسات بصفة عامة استطاعة الاكاديمية تأهيل 119 مؤسسة تعليمية برسم سنة 2009/2010 بفضل دعم الوالي وجمعية مدارس الأمل . مما ساهم في تحسين جودة الحياة المدرسية جميع المؤسسات التعليمية التي ستستفيد من منحة 50 ألف درهم مدرسة النجاح برسم الموسم الدراسي 2010/2011. أما على صعيد توفير النظافة والأمن فقد تم تحقيق نسبة 100 بالمائة بكل من الإعدادي والثانوي التأهيلي في حين بلغت نسبة التغطية الابتدائي 60 بالمائة.والاكاديمية تعمل جادة من اجل الوصولالى نسب أفضل . بخصوص الجماعات والأسر والتلاميذ المستفيدين من برنامج “تيسير” للتحويلات المالية المشروطة، من المرتقب أن يستفيد هذه السنة أكثر من 50 ألف تلميذ وتلميذة مقابل 29 ألف في السنة الماضية. المدير أشار كذلك إلى أن برنامج الأكاديمية لهذه السنة يتضمن بناء 25 ملعبا رياضيا انسجاما مع إجراء تعميم التربية البدنية والرياضية بالمدارس الابتدائية، كما سيتم خلق 150 ناديا علميا في إطار تشجيع الأنشطة العلمية وإحداث المركز الجهوي للتكنولوجيات الحديثة. وعملا باستراتيجية الوزارة القاضية بتسريع وتيرة إنجاز مشاريع المرتبطة بالتعليم في الجهة، أشار السيد ولد دادة إلى أنه تم تخصيص ميزانية تقدر بأزيد من 300 مليون درهم برسم سنة 2011، في إطار المخطط الاستعجالي. وتتوزع هذه المبالغ حسب عرض مدير الاكاديمية بين أقطاب توسيع التعليم (64ر198 مليون درهم) والحكامة (75ر7 مليون درهم)، والموارد البشرية (22ر16 مليون درهم)، والقطب التربوي (15ر78 مليون درهم). كما تقدمت الاكاديمية في صرف الاعتمادات المتبقية حيث بلغت نسبة الأداء 76 بالمائة .وهو ما يميز جهة فاس بولمان عن باقي الجهات مؤكدا القيام بتوسيع مركز التكوينات حتى يستجيب لجميع التكوينات المبرمجة والاستمرار في في تأهيل وتجهيز مقرات التفتيش . وبصفة عامة تطورت الميزانية المرصودة للأقطاب الثلاثة خلال الثلاث سنوات من عمر البرنامج الاستعجالي2009/2010/2011 كما أن تنفيذ البرنامج الاستعجالي في مجالات متعددة سجل تقدما ملحوظا .وفي باب حصيلة تنفيذ ميزانية 2010 وبرمجة ميزانية 2011 فأن ما يميز حصيلة ميزانية الاستثمار لسنة 2010 بالجهة هو أن نسبة الالتزام تطورت حيث وصلت الى 95 بالمائة 15.53 في الأداء . أما على مستوى ميزانية الاستغلال سجلت الاكاديمية 92 بالمائة نسبة الالتزام و94 بالمائة نسبة الأداء . وبالمقارنة بين سنة2009 و2010 سجل العرض تطور ميزانية الاستغلال التي لم تتجاوز نسبة الالتزام 73 بالمائة فقط فيما وصلت برسم السنة الحالية الى 92 بالمائة . نسبة الأداء سنة2009 كانت 34 بالمائة ووصلت الآن الى 94 ، ميزانية الاستثمار انتقلت من نسبة 88 كنسبة التزام سنة 2009 الى 95بالمائة سنة2010. ومن 4 بالمائة كنسبةالاداء سنة2009 الى15 سنة 2010 . أما في ما يتعلق بالاعتمادات المرصودة سنة2011 فقد بلغت ميزانية الاستغلال 182 مليون درهم والاستثمار 251 مليون درهم وبلغت مجموع الميزانية المرصودة للأكاديمية برسم سنة 2011 حوالي 433 مليون درهما وبالمقارنة مع ميزانية 2009 و2010 نجد أنها بصفة عامة عرفت تطورا بنسبة92 بالمائة حيث تم توزيع ميزانية2011 بشكل يغطي جميع الأقطاب وأوضح العرض أن مجمل الاعتمادات المفوضة لجميع النيابات عرفت تقدما ملحوظا سنة بعد أخرى وذلك في إطار دعم اللامركزية . وبموجب ذلك انتقلت الاعتمادات المفوضة لنيابة فاس من 38 الى 67مليون درهما ،بزيادةتناهز72 بالمائة،نيابة مولاي يعقوب الاعتمادات المفوضة عرفت زيادة وصلت 128 بالمائة واستفاد المركز الجهوي للتكوينات من تفويض اعتماد مالي في إطار دعم اللامركزية وبصفة عامة فالاعتمادات المفوضة للنيابات وصلت 91 بالمائة مابين 2009و2010 ، وختم المدير عرضه بالإشارة الى نقطتين الأولى تتعلق بحصيلة تنفيذ اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية رصدت الاكاديمية 95 مليون درهما كحصتها في تفعيل الاتفاقية والتي من شانها أن تساعد الجهة على مستوى تأهيل المؤسسات التعليمية في العالم القروي كذلك تفعيل اتفاقية مع كتابة الدولة المكلفة الماء، وبين ولاية جهة فاس بولمان ومدارس الأمل التي انتقل تفعيل الشراكة من التأهيل الى محاربة المفكك، الهلال الأحمر جامعة الأخوين وجامعة سيدي محمد بن عبد الله ، خاصة على مستوى الموارد الرقمية في افق تعميمها على مختلف الأسلاك التعليمية. وانسجاما مع القانون 00.07 حرصت مصالح الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان على تفعيل وتنفيذ بنود مجموعة من التوصيات المنبثقة عن هذه الدورة والتي شملت مجالات تربوية وتدبيريه وتنظيمية أوردها كالتالي : 1. تم توجيه رسائل شكر لنساء ورجال التعليم بجميع الأسلاك والمؤسسات التعليمية بالجهة 2. تم توفير الحواسيب والربط بالانترنيت للفئة المعنية 3. تم انتقاء المسؤولين على المركز الجهوي والمراكز الإقليمية 4. تم تخصيص فضاء مناسب لهذا المركز 5. تم اقتراح مشروع نظام داخلي للمجلس الإداري 6. تم اقتراح مشروع هيكلة جديدة للأكاديمية والنيابات التابعة لها 7. تم إحداث لجنة التكوين المستمر ولجنة للبرنامج الاستعجالي 8. تم تخصيص وتجهيز مقر داخل الاكاديمية لهذه اللجن 9. تم تأسيس لجنة مشتركة وعقد لقاء بمقر الجامعة ترأسه السيد رئيس الجامعة والسيد مدير الاكاديمية تم خلاله تحديد أولويات مجال الاشتغال وتبعا لذلك تم وضع جزء من القطع الأرضية حيث توجد الثانوية الإعدادية الحسن بن شقرون بفاس رهن إشارة الجامعة لبناء ENCG السيد والي جهة فاس بولمان أبرز أن ثقافة التشارك التي تتبناها الإدارة الترابية سواء في إطار لجان محلية اواقليمية للتنمية البشرية ، وكذلك مع العديد من النقابات والمؤسسات الفاعلة في هذا الميدان ناجعة ومثمرة ، مضيفا إن من شأن هذه الثقافة التشاركية أن تعطي للمدرسة المغربية بعدا جديدا وان تجعلها تتموقع في المستقبل بإمكانيات قوية ومؤثرة . وأكد في ذات الوقت أن الإدارة الترابية بشركائها من نقابات ومؤسسات ومجتمع مدني رهن إشارة المدرسة العمومية، وجدد وضع كافة الإمكانيات رهن إشارة الوزارة وكذلك الفاعلين المحليين للمضي الى الأمام . وفيما يتعلق بالتعبئة أكد السيد الوالي أن التنسيق المحكم والشراكة الدقيقة وكذلك الانخراط الفعلي للجميع مطلوب في هذه الظرفية التي تتسم بتفعيل الكثير من الانجازات حيث يحظى قطاع التربية الوطنية بقد كبير من العناية وخاصة البرنامج الاستعجالي الذي ننخرط فيه بكل جدية ومسؤولية . السيد محمد غرابي ، والي صاحب الجلالة على جهة فاس بولمان ، أشاد بما يعرفه القطاع التربوي من منجزات، رغم كبر الجهة، وحجم الإكراهات، . وجدد عزم الإدارات الترابية بالجهة والأقاليم على مزيد من الانخراط والتعبئة في جهود الوزارة لتطوير الجهة والدفع بالمنظومة التربوية الى الأمام ولم يغفل الإشارة الى الشراكات التي تم إنجازها على مستوى الجهة والتي مكنت من إعطاء دينامية قوية لبرامج تأهيل المؤسسات التعليمية وبرامج الدعم الاجتماعي التي كان لها الأثر الإيجابي في تحسين مؤشرات التمدرس، مستعرضا إمكانيات التنسيق مع الأكاديمية والنيابات في مجال البناءات والنقل المدرسي على الخصوص “ سجل أعضاء المجلس الإداري لأكاديمية جهة فاس في تدخلاتهم بإيجابية جهود كل من الوزارة والأكاديمية في الوصول الى المراحل المشجعة لمشاريع البرنامج الاستعجالي بجهة فاس بولمان خلال الموسم الدراسي 2009/ 2010 كما ثمنوا أيضا وبمسؤولية كافة المشاريع التنظيمية المطروحة أمام أنظارهم والتي تمت المصادقة عليها بالإجماع بهدف مأسسة الإصلاح وتحسين أنماط تدبيره ومعالجة اختلالاته . منبهين الوزارة في ذات الوقت الى الانعكاسات المتوقعة على الدخول المدرسي المقبل من خلال طرحهم عدة قضايا ومشاكل تهم تدبير الأقطاب الأربعة ملتمسين بذل جهود إضافية على المستوى المركزي لتغطية الخصاص وتطويق أي اختلال محتمل قصد تعزيز فرص نجاح الإصلاح وتحصين المكتسبات . كما ثمن المتدخلون عاليا المجهودات التي تبذلها الاكاديمية والوزارة من أجل تعزيز فرص النجاح لمنظومة التربية والتكوين و من أجل أن تصل مشاريع المخطط الاستعجالي إلى مداها المنشود و تحقق الغايات المعقودة عليها . مؤكدين في ذات الوقت استعدادهم للانخراط الإيجابي في جهود الإصلاح بالجهة والإسهام في تنزيل المخطط الاستعجالي من خلال اللجان المنبثقة عن المجلس الإداري مع توفير الظروف الموضوعية والقانونية لذلك. تجدر الإشارة الى أن الدورة العاشرة وهي الثانية برسم سنة 2010، شهدت تقديم والمصادقة على مشاريع النظام الداخلي للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-بولمان، وأخرى لإعادة هيكلة الأكاديمية ومجموع النيابات وكذا القانون الداخلي لمركز التكوين الجهوي . كما تمت المصادقة على ميزانية2010 وكذا برمجة ميزانية التجهيز 2011 . وشكل التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية ومؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب لمنطقة المغرب العربي إضاءة هامة تهدف إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا في المذكرة الإطار، من خلال تقديم الاختبارات والشواهد الدولية لفائدة الفاعلين التربويين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في هذا الإطار من المترقب أن يستفيد من هذه الاختبارات في الفترة ما بين 2011 و2013 أكثر من 12 ألف مدرس و510 مديري مؤسسة تعليمية و138 مفتشا تربويا. بقيت الإشارة الى أن أشغال المجلس الإداري عرفت وقفة احتجاجية للأساتذة التوجيه والتخطيط التربوي نظمتها ثلاث نقابات بمدخل مقر عمالة فاس سابقا رفعت خلالها شعارات تطالب الوزارة بالاستجابة لمطالب الهيئة المشروعة والمتمثلة أساسا في إقرار نظام ترقي منصف لهذه الفئة . وكان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن، قد دعا الجمعة 21 يناير بفاس الى المزيد من اليقظة والتعبئة والانتقال الى السرعة القصوى في إنجاز المشاريع المبرمجة في إطار المخطط الاستعجالي للتعليم. كانت مناسبة أبرز من خلالها السيد الوزير أن قطاع التعليم برسم السنة الثانية من تنفيذ المخطط الاستعجالي وضع برنامج عمل مكثف بهدف تعزيز المكتسبات وتسريع وتيرة الإنجاز، تبعا لأولويات تتلاءم مع متطلبات المرحلة الراهنة”. كالنهوض بالحكامة بالمؤسسة التعليمية وإدارتها التربوية مستعرضا أجندتها بالقول : كل مؤسسة يجب أن تتوفر على مخطط استعجالي خاص بها وإدارة تربوية مؤهلة تتوفر على وسائل العمل الضرورية. الاستغلال الأمثل والممكن للزمن المدرسي بالنظر إلى أهميته في تحسين مردودية وجودة التعليم ، وحث الوزير مجموع الشركاء و الفاعلين في القطاع إلى إبداء قدر أكبر من التعبئة والمشاورات لاستكمال عملية الإصلاح وفقا للموعد الأولي والأهداف المحددة. وحول مشروع مراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديمية قال الوزير أن ذلك من شأنه أن يدعم هياكل التدبير الجهوية والإقليمية بوحدات إدارية إضافية . لكنه ركز بالمقابل أن الأولوية كل الأولوية خلال السنتين الاولويتين من عمر المخطط كان تهيئ الشروط الموضوعية لاحتضان الفعل التعليمي التعلمي الذي قد يطمح الى مباشرة سؤال الجودة في غضون السنتين القادمتين. واعتبرالوزير في تعقيبه على تساؤلات الأعضاء إن “التدبير الحديث للمدرسة مشروع بالغ التعقيد يستلزم فعليا فك الارتباط على مستوى التدبير والاختيارات ما بين الأجهزة الوطنية والأكاديمية كمؤسسة عمومية قائمة الذات والدخول في نهج تعاقدي مباشر بين الدولة والأكاديميات على غرار تعاقد الجامعات مع الدولة” مؤكدا وفاء الوزارة لنهج اللامركزية واللاتمركز معتبرا الخيار لا رجعة فيه ، موضحا أنه لايمكن تصور مدرسة مغربية حديثة إذا لم تكن أمورها تدبر داخل فضاءات المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين” وعبر عن أمله في أن “نستلهم التجربة الجهوية الموسعة التي نحن مقبلين عليها ، موضحا أن سؤال الجودة يوجد في أجندة السنوات المقبلة “ويعكس نوعا من الانتظارات القوية التي نعيشها جميعا كآباء وأولياء التلاميذ”.