تراهن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال ، خلال الموسم الدراسي 2011/2012 ، على تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي الذي دخل موسمه الثالث ، وذلك باعتباره محكا أساسيا لترسيخ أجواء الثقة لدى المستفيدين من خدمات التربية والتكوين، وعاملا أساسيا مساعدا على إنجاح برنامج الإصلاح . وجاء في تقرير صادر عن الاكاديمية حول الدخول التربوي 2011/2012 أن تأمين الزمن المدرسي وحسن تدبيره يظلان في صدارة الرهانات الاستراتيجي للوزارة ، إن على مستوى تنظيم السنة الدراسية أو الاستثمار الكامل والأمثل لزمن التعلم ، بهدف اعتماد حكامة جيدة واستراتيجية تواصلية محكمة للدخول التربوي المقبل. وأشار إلى أن الاكاديمية تسعى ، في هذا السياق ، إلى الاجرأة الفعلية للبرنامج الاستعجالي بصفة كاملة من خلال الاستمرار في بناء وإصلاح وترميم المؤسسات التعليمية ، إضافة إلى توفير الدعم الاجتماعي ، مع السعي إلى خلق ظروف مواتية للعمل التربوي بهدف الرفع من جودة التعليم بالجهة وإعطاء نفس جديد للإصلاح من خلال دعم مدرسة النجاح. واستعرض التقرير المنجز ، الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه ، أهم المعطيات الإحصائية التي ترصد مؤشرات التمدرس المرتقبة بالمنطقة برسم الموسم الدراسي الحالي مقارنة مع الموسم الدراسي المنصرم (2010/2011) ، إضافة إلى الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف الأكاديمية لتحقيق ظروف مواتية تساعد على تحقيق الأهداف المسطرة في عمل الأكاديمية المصادق عليه في الدورة العاشرة للمجلس الإداري . + تعزيز العرض المدرسي وتحقيق تكافؤ الفرص ومحاربة الهدر المدرسي + ويؤكد التقرير ، أنه استنادا إلى استراتيجة الأكاديمية التي استحضرت فيها عددا من المعطيات لتحقيق القفزة المنشودة بالجهة في مجال توسيع العرض التربوي وبناء مؤسسات تعليمية قريبة من التجمعات السكنية للتلاميذ تفاديا للهدر المدرسي، فإن الأكاديمية حققت مؤشرا إيجابيا بالرفع من عدد المؤسسات التعليمية خلال الدخول التربوي الحالي، إذ انتقل عدد مؤسسات التعليم الابتدائي من 330 مؤسسة تعليمية الموسم المنصرم إلى 331 مؤسسة خلال الدخول التربوي الجديد بتحقيق نسبة نمو بلغت 0،30 في المائة. وفي سلك التعليم الإعدادي ، أبرز المصدر ذاته ، أن عدد المؤسسات التعليمية ارتفع من 69 مؤسسة خلال الموسم المنصرم إلى 72 خلال مؤسسة الموسم الجديد أي بنسبة 4.35 في المائة. أما في سلك التعليم التأهيلي فلم يتم إحداث أي مؤسسة تعليمية جديدة لعدم برمجة أي منها في مخطط عمل الأكاديمية ، إذ استقر العدد في 35 مؤسسة على صعيد الأكاديمية ككل. وبخصوص التحويلات والتقسيمات والإحداث الجديدة على صعيد الأكاديمية ، تم إنجاز مؤسسة تعليمية في سلك الثانوي الإعدادي على صعيد نيابة بني ملال، ويتعلق الأمر بثانوية معاد بن جبل الإعدادية بطاقة استيعابية 500 تلميذ ، كما تم إحداث ثانوية إمداحن الإعدادية بجماعة بزو بإقليم أزيلال بطاقة استيعابية تتسع ل 500 تلميذ، وترقية ملحقة إلى ثانوية إعدادية بأربعاء أوقبلي بإقليم أزيلال بطاقة استيعابية 500 تلميذ كذلك. كما شهدت البنية المادية (الحجرات الدراسية) للمؤسسات التعليمية بالجهة تطورا ملموسا في سلك التعليم الابتدائي، إذ انتقل عدد الحجرات من 4882 حجرة الموسم الماضي إلى 4894 الموسم الحالي ، أي بزيادة نسبة تطور بلغت 0.25 في المائة. وفي سلك التعليم الإعدادي ارتفع العدد من 3682 مؤسسة إلى 3694 مؤسسة بنسبة نمو بلغت 0.33 في المائة، وفي سلك التعليم الثانوي ارتفع عدد الحجرات من 6821 حجرة إلى 6889 حجرة بنسبة نمو بلغت 1.00 في المائة. وبموازاة مع تطور البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية بالجهة، ارتفع عدد المتمدرسين في مختلف الأسلاك التعليمية بالتعليم العمومي بانتقال عدد التلاميذ في السلك الابتدائي من 188972 تلميذ إلى 196937 تلميذ. وفي سلك التعليم الثانوي الإعدادي ارتفع العدد من 65097 تلميذ إلى 70486 تلميذ بنسبة نمو 8.28 في المائة. أما في سلك التعليم الثانوي التأهيلي فقد ارتفع عدد المتمدرسين من 32824 تلميذ إلى 34938 تلميذ بنسبة تطور 6.44 في المائة. كما تحسنت مؤشرات التمدرس بالجهة، إذ عرفت مؤشرات التسجيلات الجديدة تحسنا ملحوظا تجلي في ارتفاع عدد التلاميذ الجدد في السلك الابتدائي من 29485 تلميذ في السنة الأولى ابتدائي الموسم الماضي إلى 34766 تلميذ بنسبة تطور بلغت 6.83 في المائة. وفي السنة الأولى إعدادي انتقل عدد التلاميذ من 21039 تلميذ إلى 22762 تلميذ. وفي الجذوع المشتركة ارتفع عدد التلاميذ من 10528 تلميذ إلى 11719 تلميذ. وفي سياق متصل، ودعما للتمدرس بالجهة وتخفيف عبء الدراسة على الآباء ودعمهم اجتماعيا ، تراهن الأكاديمية على استفادة 202088 تلميذ وتلميذة في إطار مبادرة عملية مليون محفظة، علما أن العملية ستشمل سلك التعليم الابتدائي لتوسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة الملكية وتمكين الأفواج الموالية من المتعلمين والمتعلمات من استعمال لوازم المحفظة ومحتويات الكتب ، ترسيخا للسلوك المدني والتربية على المواطنة لدى التلميذات والتلاميذ. + تشجيع التمدرس .. إجراءات ملموسة لرفع مؤشرات جودة التعليم + وأضاف التقرير ، أن توسيع العرض التربوي بالجهة وتوفير شروط التمدرس للمتعلمين ساهم في تطور مؤشرات جودة التعليم وتحقيق نسب نجاح مهمة على المستوى الوطني في مختلف المستويات الدراسية ، إذ بلغت نسبة النجاح في السادسة الابتدائي 84.07 في المائة و 49.47 في المائة في الثالثة إعدادي، و63.32 في المائة في الثانية باكلوريا ، متجاوزة المعدلات الوطنية بفضل تظافر جهود كل العاملين في القطاع التربوي بالجهة. وبخصوص التأطير التربوي، شهد الدخول التربوي الحالي مستجدات هامة ، تمثلت في تعزيز هيأتي التأطير التربوي والتدريس والإدارة بالجهة، بتعيين عدد من الأطر التربوية والإدارية تمثلت في 13 مفتشا تربويا في مختلف الأسلاك والتخصصات، إضافة إلى 259 مدرسا في السلك الابتدائي و 111 في السلك الثانوي الإعدادي و220 في سلك التعليم الثانوي التأهيلي. كما تم تعيين 14 ممونا و 21 ملحقا تربويا و 14 متصرفا، إذ تم توزيعها على النيابات التعليمية الثلاث حسب الحاجات. +محاربة الامية .. مسؤولية مشتركة بين فعاليات المجتمع والشركاء+ أما في مجال محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية ، فبلغ عدد المستفيدين من دروس محو الأمية 39852 مستفيد، في حين لم يتجاوز العدد خلال الموسم الماضي 36000 مستفيد. وفي مجال التربية غير النظامية ارتقى عدد المستفيدين من برنامج الفرص الثانية 2200 مستفيد ، إلا أنه رغم تحسن المؤشرات ما زال الرهان معقودا على كل فعاليات المجتمع ومختلف الشركاء لتحقيق نسب أفضل.