القذافي يدعو الليبيي إلى التظاهر ضد الانتقالي الليبي والثوار يدخلون وسط سرت حذر العقيد الليبي معمر القذافي قادة العالم الثالث الذين اعترفوا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي أطاح به بمساعدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أنهم سيواجهون نفس المصير، في حين دعا الليبيين إلى التظاهر ضد حكام البلاد الجدد. وقال في رسالة صوتية بثتها قناة الرأي التي تتخذ من سوريا مقرا لها، إن على كل من اعترفوا بالمجلس الانتقالي أن يستعدوا من الآن فصاعدا لإنشاء مجالس انتقالية تفرضها قوة الأساطيل لتحل محلهم واحدا تلو الآخر. وتابع في إشارة إلى الدعم العسكري من جانب الناتو للمجلس الانتقالي، «إذا كانت قوة البوارج تفرض الشرعية استعدوا لإقامة مجالس تفرض بقوة البوارج وتحتل مكانكم». ودعا القذافي في رسالته الليبيين للخروج إلى الشوارع بالملايين، قائلا إن الأوضاع في ليبيا لا تحتمل. وقال القذافي الذي لا يعرف مكان وجوده «أدعو جميع الليبيين رجالا ونساء للخروج بالملايين إلى الساحات والشوارع وفي جميع المدن» لرفض المجلس الوطني الانتقالي. وطالبهم بالخروج سلميا وبأن يتحلوا بالشجاعة ويرفعوا الرايات الخضراء التي ترمز إلى نظامه. وفي سياق مغاير، أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن الثوار بدؤوا صباح أمس هجوما حاسما للسيطرة على وسط مدينة سرت من الجهة الشمالية الغربية. وقال قائد ميداني إن قواته تعد العدة لشن هجوم بري أخير لدخول المدينة اليوم بعد صلاة الجمعة. وكانت المعارك قد استؤنفت بين قوات الثوار وكتائب القذافي في الجبهة الغربية بمدينة سرت، وتمكن الثوار خلالها من السيطرة على فندق وقواعد عسكرية في المدينة. في حين قال الصليب الأحمر الدولي إن طواقمه الطبية تمكنت من الدخول إلى سرت لعلاج مدنيين جرحى. في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة في سرت بأن أحد الثوار قتل وجرح ما لا يقل عن ثلاثين آخرين نتيجة استمرار حرب الشوارع مع كتائب القذافي داخل المدينة. من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه إن غارات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على ليبيا ستستمر ما دامت مقاومة أنصار العقيد معمر القذافي مستمرة. وعلى هامش اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل ناقشوا فيه عمليات الناتو العسكرية بليبيا، قال لونغيه إنه ينبغي ألا تكون هناك أي جيوب للمقاومة ويجب أن يطلب المجلس الوطني الانتقالي إنهاءها. وبرغم تأكيده على الأهمية الرمزية للسيطرة على سرت مسقط رأس العقيد، فإنه شدد على أنها «ليست كلّ ليبيا، حيث لا تزال هناك مقاومة من مؤيدي القذافي في بني وليد مثلا، وبعض الحركات المبعثرة في جنوب ليبيا». وأضاف «بالنسبة للقذافي ما دام مختفيا عن الساحة فسيكون هذا الأمر مهما، لكنه ليس كافيا. المجلس الوطني الانتقالي يريد اعتقاله والمرء يستطيع تفهم هذا». من ناحيته قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إنه يعتقد أن المهمة ستستمر «مادام القتال مستمرا». من ناحية أخرى قال القائد الميداني عبد السلام منصور إن القناصة المنتشرين على أسطح المباني يستخدمون المدنيين دروعا بشرية منذ دخول الثوار للمدينة من الجهتين الشرقيةوالغربية. وقال منصور إن الثوار تمكنوا قبل يوم من القبض على 15 مرتزقا من تشاد ونيجيريا في منطقة بوهادي كانوا في إحدى المزارع ومعهم كميات كبيرة من الأسلحة والأموال. وأوضح منصور أن أهالي مدينة سرت يتعرضون إلى ضغوط بقوة السلاح من قبل أفراد كتائب القذافي المحاصرين داخل المدينة، مؤكدا أن فلول الكتائب تمنع الأهالي من الخروج وكذلك تمنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل الصليب الأحمر الدولي. وقال إن الثوار يستطيعون المحافظة على الأهالي في المدينة وإنهم يقومون بتوفير المواد الغذائية والمساعدات الطبية للمحاصرين داخلها. في هذه الأثناء قال الصليب الأحمر الدولي إن طواقمه الطبية تمكنت من الدخول إلى سرت لعلاج مدنيين جرحى في مستشفى ابن سينا رغم استمرار المعارك.