شكلت «وجوه من التايلاند» محور معرض للصور الفتوغرافية أفتتح مساء الثلاثاء الماضي بالرباط بمبادرة من سفارة مملكة تايلاند بالمغرب والمجلة المغربية المتخصصة «ديبلوماتيكا»، بحضور عدة شخصيات سياسية ودبلوماسية من كلا البلدين. ويتوخى هذا المعرض، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 14 أكتوبر داخل الفضاء الثقافي لسفارة تايلاند، التعريف بمسلسل التنمية والتحديث الذي يشهده هذا البلاد الجنوب أسيوي تحت قيادة الملك راما التاسع. وتعكس الصور المعروضة أهم المشاريع التنموية التي أطلقها الملك طيلة 65 سنة من الحكم، والتي همت مجالات متنوعة من بينها الفلاحة والصناعة التقليدية والبيئة ومحاربة الفقر والرامية بالأساس إلى تحسين مستوى عيش الساكنة بهذ البلد. وأشارت سفيرة مملكة تايلاند بالمغرب كوندالي براشيمدهيت، في كلمة بالمناسبة، أن العمل الذي قام به ملك تايلاند يتجلى على الخصوص في مشاريع التنمية التي بادر إلى إطلاقها في ميادين متنوعة من قبيل تدبير المياه والغابات والنهوض بالصناعة التقليدية، مضيفة «إن هذا المعرض يبرز بالتأكيد هذا الجانب». وأشادت السفيرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ب»التعاون الوثيق» والعلاقات «الممتازة» القائمة بين المغرب وتايلاند على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، معربة عن أملها في تطوير أكثر للعلاقات الاقتصادية. وأبرزت أن المبادلات التجارية بين المملكتين تهم بالأساس الصناعة التقليدية والصيد البحري، حيث وقع المغرب وتايلاند عدة اتفاقيات للتعاون، مضيفة أن السياحة تحتل أيضا مكانة متميزة في العلاقات الثنائية. ويتقاسم البلدان، من جهة أخرى، دينامية الإصلاح الإجتماعي المطرد ومستوى عالي من الالتزام تجاه الفئات المعوزة. من جانبه، أكد المدير العام لمجلة «ديبلوماتيكا»، على أوجه التقارب العديدة بين المشاريع التنموية التي بادر إليها ملك تايلاند والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويتعلق الأمر، ب»مبادرات تقوم على أساس مقاربة ترابية وتشاورية كفيلة بفهم الوقائع في المجالات الترابية ومكامن قوتها وضعفها وفرص تطويرها». وأبرز في هذا السياق التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك راما التاسع بإطلاق مشروع مجتمعي جديد يروم تحقيق تنمية شاملة من خلال مبادئ الحكامة الجيدة والديمقراطية المحلية ويعطي زخما قويا لمسلسل اللامركزية واللاتمركز». وتضم مملكة تايلاند الواقعة جنوب شرق آسيا أزيد من 61 مليون نسمة. ويرتكز اقتصادها على الفلاحة والسياحة.