عرف إقليمتازة إنجاز وبرمجة أوراش مهيكلة هامة، همت التجهيز والتنمية السوسيواقتصادية للإقليم.. واستفاد الإقليم، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من 191 مليون درهم، منها 141 مليون درهم قدمها صندوق دعم المبادرة بما يمثل 74 في المئة لإنجاز 406 مشاريع. كما استفاد 291674 شخصا معوزا من هذه المشاريع التي تتعلق بمحاربة الفقر والإقصاء الإجتماعي ومحاربة الهشاشة والتهميش، ومساعدة الجمعيات المحلية في خلق مشاريع مدرة للدخل. وفي ما يتعلق بتعزيز البنيات التحتية الطرقية والنقل، استفاد الإقليم من محور الطريق السيار الرابط بين وجدة وفاس عبر تازة، الذي فتح في وجه حركة السير في يوليوز الماضي، والذي كلفت المقاطع التي تمر منه عبر الإقليم غلافا ماليا بلغ 6 ملايير و500 مليون درهم. ويجري حاليا إنجاز مشروع الطريق السريع الرابط بين تازةوالحسيمة عبر أكنول وقاسيطة (إقليم الدريوش)، على مسافة 140 كيلومترا، بمبلغ إجمالي يقدر بمليارين و500 مليون درهم، على أن تنتهي أشغال إنجازه ويصبح جاهزا سنة 2015. وخصصت للإقليم، في إطار البرنامج الوطني للطرق القروية، مبالغ مالية تقدر ب 437 مليون درهم.. وستمكن هذه المشاريع الطرقية من فك العزلة عن 84 ألف نسمة تنتمي إلى 25 جماعة قروية. وفضلا عن ذلك، تم تأهيل مطار سيدي حمو مفتاح بشراكة بين وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والمكتب الوطني للمطارات. وعلى مستوى تجهيز العالم القروي بالكهرباء، قطع البرنامج الوطني لمد العالم القروي بالكهرباء أشواطا مهمة في مختلف المناطق القروية بالإقليم. وفي ما يتعلق بالماء الصالح للشرب، تم تزويد 18 جماعة قروية بهذه المادة الحيوية بتكلفة إجمالية تقدر ب 267 مليون درهم. كما تم برمجة إنجاز ثلاث محطات لمعالجة المياه المستعملة، بهدف حماية البيئة، بكل من تازة وتاهلة وواد امليل، بمبلغ إجمالي يقدر ب 385 مليون درهم. وسيتم إنجاز مزرعة للرياح، بإلإقليم، تصل طاقتها الإنتاجية إلى 150 ميغاوات وتكلف مبلغا يتجاوز مليارين و500 مليون درهم. وسيتم لهذا الغرض إنشاء 75 محطة لإنتاج الطاقة الريحية ومركزا للتوزيع على قمم الجبال الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات من الشمال الغربي لمدينة تازة. ويشكل هذا البرنامج الطاقي الهام، الذي ينتظر الشروع في استغلاله الصناعي سنة 2014، المركز الأول للطاقة الريحية المندرج في إطار البرنامج المغربي المندمج للطاقة الريحية الذي يتوخى إنجاز مشاريع عديدة بطاقة إجمالية تصل إلى ألف ميغاوات، بهدف الوصول إلى طاقة ريحية إجمالية تقدر بألفي مغاوات في أفق 2020. ومن جهة أخرى، عرف الإقليم إنجاز برنامج التأهيل الحضري لمدينة تازة (2009-2007) الذي هم 16 مشروعا بتكلفة 8ر258 مليون درهما تهدف إلى ترميم الطرق وتجديد الإنارة العمومية وخلق مساحات خضراء وساحات عمومية وتجهيزات تجارية وسوسيوثقافية ورياضية. كما تم وضع برنامج تكميلي لتأهيل مدينة تازة خلال الفترة 2013-2010 يهم 31 مشروعا بمبلغ مالي إجمالي يقدر ب 689 مليون درهم. وفي هذا السياق، تم الشروع في وضع برامج لتأهيل المراكز الحضرية بكل من واد امليل (11 مشروعا بكلفة 157 مليون درهم)، وتاهلة (15 مشروعا بكلفة 166 مليون درهم)، وأكنول (7 مشاريع بكلفة 59 مليون درهم). كما بذلت جهوذ لتمويل هذه المشاريع بالشراكة مع قطاعات وزارية عديدة. وفي ما يتعلق بالسكن الإجتماعي، عرف الإقليم مجموعة من المشاريع الموجهة لذوي الدخل المحدود، ومنها على الخصوص مشروع «الوئام»، الذي يوجد قيد الإنجاز، بتازة ومشروع إعادة تأهيل السكن الهش بأكنول لفائدة 174 أسرة ومشاريع تجزئات في المركزين الحضريين لواد امليل وتاهلة. وفي ما يخص التعليم، خصصت اعتمادات بمبلغ 52ر343 مليون درهم لبناء وترميم وتوسيع مؤسسات تعليمية وداخليات بالإقليم، وذلك في إطار البرنامج الاستعجالي لإصلاح التربية والتكوين خلال الفترة 2012-2009. وبدوره، استفاد القطاع الفلاحي من العديد من المشاريع، المندرجة في إطار مخطط المغرب الأخضر والبرنامج الأمريكي لتحدي الألفية، والتي تهدف على الخصوص إلى تطوير زراعة الأشجار المثمرة، من قبيل أشجار الزيتون واللوز. وفي ما يتعلق بالصناعة، تتم دراسة مشروع إحداث منطقة صناعية جديدة بتازة فيما سيتم تعزيز قطاع الصناعة التقليدية بإحداث قرية للصناعة التقليدية تتوفر على العديد من الورشات وقاعات للعرض. وبخصوص السياحة، تم وضع مخطط (البلدان ذات الجاذبية السياحية)، على غرار مخططين مماثلين بإقليميالحسيمة والشاون، بهدف الاستغلال الأمثل للطاقات الطبيعية التي يزخر بها الإقليم.