يواجه الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، منتخب البرازيلي المصنف الأول عالميا، في مباراة ودية غدا السبت على ملعب ابن بطوطة بمدينة طنجة. وتعد هذه أول مباراة للمنتخب المغربي، بعد المشاركة الناجحة بمونديال قطر 2022، على أن يرحل مباشرة إلى إسبانيا لإجراء ثاني لقاء إعدادي، حيث سيواجه منتخب بيرو، على أرضية ملعب "سيفيتاس ميتروبوليتانو" بالعاصمة مدريد. خروج جد مرتقب، يسمح لملاقاة "أسود الأطلس" بجمهورهم الوفي، وهي فرصة كبيرة للاحتفال على أرضية ملعب طنجة الجميل، وتكريم لاعبين أبهروا العالم بتقديم عروض أدخلتهم التاريخ من بابه الواسع. وطبيعي أن تكون لهذا الخروج عدة فوائد، خاصة في مواجهة سحرة البرازيل، بحضور أغلب اللاعبين الذين شاركوا بالمونديال الأخير، بالإضافة إلى مجموعة من العناصر الشابة، استدعيت للاستئناس بأجواء المنتخب الأول، إلى جانب نجوم كبار يتمتعون بتجربة دولية مهمة. وكان اختيار المنتخب البرازيلي موفقا نظرا لقيمة لاعبيه، ومنح الفرصة للعناصر الوطنية، تسمح لهم الحفاظ على النسق العالمي، وتبين ذلك من خلال اللائحة التي وجهت لها الدعوة، إذ حرص وليد الركراكي على حضور كل الأساسيين. وهناك طموح مشترك بين الطاقم والمدرب، للظهور بمستوى لافت، في مواجهة نجوم البرازيل الكبار، يتقدمهم الظاهرة فينيسيوس، هذا الأخير الذي يبدو أنه استأنس مع الأجواء المغربية، بعد مشاركة ناجحة مع نادي ريال مدريد الإسباني خلال الموندياليتو الأخير، والدليل على ذلك التدوينة التي نالت الكثير من الإعجاب لدى متتبعيه على مواقع التواصل الاجتماعي. هناك أيضا فوائد أخرى تتمثل في الارتقاء بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فتحقيق الفوز على حساب منتخب البرازيل صاحب المرتبة الأولى، سيمكن من ربح نقاط إضافية، تدخله ضمن العشرة الكبار، إذ يحتل حاليا المرتبة (11)، وأية نتيجة إيجابية في مقابلتي البرازيلوبيرو، سيمكن من تحسين ترتيبه، ليصل إلى مركز غير مسبوق في التاريخ. وإذا كان المدرب وليد الركراكي يركز في أولويات عمله؛ على الأساسيين، ممن أبدعوا بالملاعب القطرية، فإن تفكيره منصب أيضا على تحضير الخلف القادر على ضمان الاستمرارية بنفس التوهج والإبهار، بوجود لاعبين صاعدين لديهم إمكانيات تقنية تسمح بالمراهنة عليهم مستقبلا، وهذا ما يفسر توجيه الدعوة ل 7 أسماء جديدة، وهم مهدي بنعبيد وياسين كشطة وياسين عمراوي وعبد الكبير عبقار وإبراهيم صلاح وبنيامين البوشواري وشادي رياض، بحضور بلال الخنوس وأنس زروري اللذين حضرا بالمونديال الأخير بالرغم من صغر سنهما، ومنحا فرصة الانسجام مع زملائهم من العناصر المعروفة على الصعيد الدولي. إذن سنكون جميعا على موعد مع موقعة كروية تعد بالكثير من العطاءات، والأكيد أن الطابع الودي لن يطغى على مجرياتها، فكل فريق سيسعى لإظهار مستوى لافت، وتقديم عروض متميزة، وإرضاء الجمهور الذي سيحضر بالآلاف، مع استحضار الروح الرياضية العالية المعروفة عن المنتخبين معا.. فرجة ممتعة…