تعرف مدبغة شوارة بفاس صراعا بين الصناع التقليديين الدباغة، وتجار منتوجات الصناعة التقليدية الذين يطلون على المدبغة، وذلك بسبب التوافد الكبير للقوافل السياحية على هذه المحلات التي تعرض المنتوجات الجلدية. حيث يقبل السياح بكثافة على التقاط صور حول الطريقة التقليدية للدباغين من الشرفات، ولعل ما أثار احتجاجات الصناع التقليديين، حسب عبد الحليم الفيزازي عضو مكتب جمعية الدباغة، هو أن بعض أصحاب البزارات يستغلون ظروف العمل الشاقة للصناع الدباغة، ويطالبون السياح بمساعدات مادية لتحسين أوضاعهم. وحسب نفس المصدر، فإن هذه الأموال يتم جمعها بطريقة غير قانونية وبشكل يحط من قيمة الصناع ويشوه سمعتهم. وقد سبق لغرفة الصناعة التقليدية بفاس، أن عقدت اجتماعا بين الجمعيتين من أجل إيجاد حل ودي للمشاكل المطروحة بدون جدوى. ومن أجل وضع حد لتمادي بعض التجار في نهجهم، قامت جمعية الدباغة بتعليق لافتات تمنع السياح من تصوير المدبغة التي يعمل داخلها حوالي 600 صانعا تقليديا، وتدخلت السلطات المحلية لإزالة هذه اللافتات. ونظرا للمكانة التاريخية لهذه المدبغة، ودورها السياحي المتميز فإن الجهات المعنية مطالبة بالتدخل الفوري بين التجار والمعلمين الدباغة لإيجاد حلول لهذه المشكلة.