حقق الإضراب الذي شنه صحافيو وكالة المغرب العربي للأنباء احتجاجا على نظام التوقيت الجديد الذي أصرت إدارة الوكالة على فرضه، «نجاحا ساحقا على المستوى المركزي». حسب بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة المغربية. وأفاد ذات البلاغ أن الصحافيين نفذوا اعتصاما أمام مقر الوكالة للتنديد بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة بخصوص اعتماد نظام توقيت جديد، تضمن تراجعا كبيرا عن المكتسبات التي حققها الجسم الصحافي منذ إحداث الوكالة علاوة على تناقضه مع الوضع القانوني للمؤسسة. وإذ تشيد النقابة بجو المسؤولية والانخراط الواسع للصحافيين وتضامنهم في هذه المحطة النضالية، فإنها تجدد التذكير على أن الطابع الاستعجالي لتطوير أداء مصالح التحرير والنهوض بالوضعية المهنية لا يتوقف على اعتماد متسرع وارتجالي لإجراء تقني يطال مواقيت العمل. كما تذكر النقابة بالمطالب التي ناضلت من أجلها طيلة السنوات الأخيرة، والهادفة إلى إرساء إجراءات الثقة الكفيلة بخلق مناخ ملائم للعمل كفيل بتخليق العلاقات المهنية داخل مصالح التحرير. وفي هذا الإطار دعت النقابة على الدوام إلى ضرورة إجراء إصلاح شامل للمؤسسة يرتكز على تغيير الإطار القانوني والتنظيمي للمؤسسة، وتحسين الأوضاع المادية للصحافيين إسوة بزملائهم في باقي مؤسسات الإعلام العمومي، وترسيخ أسس حكامة تشاركية، ودمقرطة التحرير ونسج علاقات مهنية تضمن ممارسة مهنية سليمة، وتحتكم إلى ضوابط ميثاق تحرير، ونمط تدبير واضح وشفاف ومتوافق بشأنه. وفي هذا السياق تعرب النقابة عن أملها في تجاوز هذه الوضعية من خلال فتح حوار جاد ومسؤول حول مختلف القضايا المطروحة وتغليب صوت الحكمة وتهيئ الظروف المواتية لإجراء إصلاح شامل.