يخوض صحافيو وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الإثنين إضرابا عاما وذلك احتجاجا على فرض توقيت جديد على الصحفيين داخل الوكالة، ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي بعد أن أقدم الصحفيون على حمل الشارة احتجاجا على نفس القرار منذ أسبوعين.وعلمت "التجديد" من مصادر داخل الوكالة أنه في حالة عدم استجابة الإدارة لمطالب الصحفيين فستنظم إضرابا آخر يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، وإذا تكرر تجاهل الإدارة فسيعقد الصحفيون جمعا، بعد ذلك لتقرير خطوات تصعيديه، بما فيها الإضراب اللامحدود. وكان صحافيو وكالة المغرب العربي للأنباء قد عقدوا اجتماعا أول أمس السبت بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، قرروا خلاله رفض مشروع التوقيت الجديد لكونه يتضمن إجراءات غير مسبوقة، وصفوها حسب بيان توصلت "التجديد" بنسخة منه بكونها "حصل فيها تراجع يناقض الوضع القانوني للمؤسسة، و يضرب في الصميم مكاسب تكرست على مدى سنوات ونصت عليها مذكرات إدارية رسمية" ، وأضاف ذات البيان أن الطابع ألاستعجالي لتطوير أداء مصالح التحرير لا يتوقف على البدءباعتماد إجراء تقني يطال مواقيت العمل، بل يستدعي الشروع في تطبيق مخطط إصلاحي عميق وشامل يقطع مع أسلوب تدبير عاقر يقوم على الاستفراد في اتخاذ القرار والارتجال . وكانت الإدارة الجديدة للوكالة قد قررت فرض توقيت جديد على العاملين يفرض عليهم الدخول والخروج ببطاقة الكترونية وهو ما يعتبره الصحافيون يتعارض مع مهنتهم التي لا يمكن حصر مواعيد الدخول والخروج فيها لالتزامهم بالعمل خارج المكاتب، كما قامت الإدارة بالرفع من عدد العاملين في الفترة الليلية بعد أن كان فقط صحفيان يتابعان العمل ليلا وفرضت على العاملين في الفترة الصباحية الالتحاق جميعا بمكاتبهم بدءا من الساعة السادسة صباحا عوض الساعة الثامنة وهو التوقيت الذي يرى العاملون انه غير مناسب ولا توجد حاجة ملحة للعمل به.