حملة وطنية لجمع مليون توقيع يتابع الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، باعتزاز بالغ مبادرة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، الرامية إلى التوجه إلى منظمة الأممالمتحدة للحصول على الاعتراف بفلسطين، دولة كاملة العضوية في حظيرة المنتظم الأممي، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في حدود سنة 1967، وتكون القدسالشرقية عاصمة لها.وإذ يعبر عن دعمه الكامل لهذه الخطوة الشجاعة، ويسجل بإيجابية الإجماع العربي القوي الذي يسند هذه المبادرة، يطالب كافة أعضاء منظمة الأممالمتحدة، وخاصة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، بالحيلولة دون إجهاض هذه الفرصة الجديدة للسلام، والتعبير عن إرادة سياسية حقيقية في توفير الشروط الكفيلة بتطبيق مضامين الحل النهائي للصراع في المنطقة، والذي يمر بالضرورة عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتنزيل حل الدولتين، بدولة فلسطينية قابلة للحياة، بما يسهم في إحلال السلام والاستقرار وبناء مستقبل مشرق لمنطقة الشرق الأوسط. وتأسيسا على ما سبق، يعرب الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن أسفه الشديد لكل تلويح باستعمال حق الفيتو في وجه هذه المبادرة، ويدعو كل أعضاء الأممالمتحدة المقتنعين بعدالة قضية الشعب الفلسطيني، وكل القوى والفعاليات الديمقراطية والتحررية عبر العالم، لممارسة كل أشكال الضغط الممكنة، نصرة لهذا المطلب العادل لشعب محتل، يسعى لانتزاع حقه المشروع في اعتراف الشرعية الدولية بدولته المستقلة. وإذ يستحضر الديوان السياسي النضال التضامني للحركة الوطنية والتقدمية والديمقراطية المغربية، وضمنها حزبنا، مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة، يتوجه لتنظيمات الحزب وعموم مناضلاته ومناضليه، ولكل القوى المغربية الحية التي راكمت رصيدا مهما من العمل المشترك في هذا المجال، ويدعوها لاتخاذ المبادرات الكفيلة بإسماع صوت التضامن اللامشروط ، والدعم القوي للشعب المغربي، لمبادرة الاعتراف الأممي بدولة فلسطين. ولذلك، يعبر الديوان السياسي عن تجاوب حزبنا الكامل مع مبادرة الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني الداعية إلى تنظيم حملة لجمع مليون توقيع، واستعداد حزبنا للمشاركة في كل أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني.