أحداث «أركانة» لم تفقد مراكش نشاطها السياحي والربيع العربي يرفع مداخيل القطاع بالمغرب لأزيد من 33 مليار درهم كشف وزير السياحة ياسر الزناكي أن الاعتداء الإرهابي على مقهى أركانة بمدينة مراكش، أرخى بظلاله على النشاط السياحي في مدينة النخيل حتى نهاية يونيو الماضي، قبل أن تستعيد المدينة نشاطها السياحي. وأكد الوزير في لقاء صحفي أول أمس الأربعاء، بالدار البيضاء، أن القطاع السياحي حقق مداخيل فاقت 33 مليار درهم، عند نهاية شهر يوليوز، مسجلا بذلك زيادة بلغت نسبتها 9.6 في المائة، بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2010. كما أكد الزناكي أن المغرب استطاع تحقيق هذه المداخيل، في ظل سوق مالية غير مستقرة، وأزمة عالمية ماتزال تداعياتها تعصف بأقوى الاقتصاديات في العالم. وأفاد المسؤول الحكومي أن المغرب استطاع تحقيق تطور سياحي بلغ معدله 6.3 في المائة، مما يؤشر على أن المغرب اقترب من مرتبة أوروبا على مستوى القطاع السياحي، قبل أن يشير إلى تراجع معدلات النمو في دول الجوار خاصة دول شمال إفريقيا، والذي بلغت نسبة تراجعه 12.9 في المائة، والشرق الأوسط 10.8 في المائة. وأشار الزناكي إلى أن المغرب لم يتأثر بالربيع العربي، وخرج من أكبر المستفيدين من هذا الربيع في منقطة «مينا». إلى ذلك، أفاد الزناكي أن عدد السياح الوافدين على المغرب خلال النصف الأول من هذه السنة، ناهز 5 ملايين و791 ألف سائح، مقابل 5 ملايين و600 ألفا و631 سائحا أثناء الفترة نفسها من 2010، ما أفرز نموا بمعدل 3,4 في المائة، غير أنه تساءل في هذا الإطار عن سبب تراجع عدد ليالي المبيت، التي تقلصت بنسبة ناقص 2,4 في المائة، إذ بلغت إلى غاية يوليوز الماضي 10 ملايين و155 ألفا و542، في حين سجلت في الفترة ذاتها من السنة الماضية 10 ملايين و403 ألفا و743 ليلة مبيت. كما أفاد أن جل الأسواق المصدرة للسياح نحو وجهة المغرب باستثناء إسبانيا، التي تقلصت تدفقاتها السياحية نحو المغرب بنسبة ناقص 3,3 في المائة، عرفت ارتفاعا متناميا خاصة أسواق أوروبا الشرقية والدول الاسكندنافية. وفيما يتعلق بوتيرة الاستثمارات في المجال السياحي، أعلن الزناكي أنها انتقلت من معدل 8 ملايير درهم، الذي سجل خلال الثلاث سنوات الماضية، إلى 12,8 مليار درهم خلال السنة، وفق المشاريع المصادق عليها وتلك التي توجد في طور التوقيع عليها. هذا واستعرض الزناكي أهمية «رؤية 2020»، موضحا أن هذه الإستراتيجية الوطنية التي تقوم على ثلاثة أعمدة وهي الأصالة، والتنوع، والاستدامة، تروم إعطاء دفعة قوية للقطاع، عبر خلق منتوجات جديدة، وملاءمة أكبر لها بفضل السياسة الجهوية، ومؤكدا في نفس الوقت أن «رؤية 2020» ستعرف بروز ثمانية مناطق موجهة للسياحة. وأشار الزناكي إلى أن تباحث موضوع خارطة الطريق بخصوص «رؤية 2020» عرفت نهايتها بتنسيق مع مجموع الجهات الترابية، كما أضاف أن العقد- البرنامج يوجد في طور الانتهاء من إعداده.